(وعذب بالي نعم الله باله ... وسهدني لَا ذاق بلوى تسهدي)
وَمِنْه أَيْضا
(وخاله نقطةٌ من غنج مقلته ... أَتَى بهَا الْحسن من آيَاته الْكبر)
(جَاءَت بهَا الْعين نَحْو الخد زائرةً ... فراقها الْورْد فاستغنت عَن الصَّدْر)
وَالْقَصِيدَة العينية قَالَهَا يمدح سيدنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
(وَركب دعتهم نَحْو يثرب نيةٌ ... فَمَا وجدت إِلَّا مُطيعًا وسامعا)
(يسابق وخد العيس مَاء شؤونهم ... فيقفون بالشوق الملي المدامعا)
(إِذا انعطفوا أَو رجعُوا الذّكر خلتهم ... غصوناً لداناً أَو حَماما سواجعا)
(تضيء من التَّقْوَى خبايا صُدُورهمْ ... وَقد لبسوا اللَّيْل البهيم مدارعا)
(تكَاد مُنَاجَاة النَّبِي محمدٍ ... تنم بهم مسكاً على الشم ذائعا)
(تلاقى على ورد الْيَقِين قُلُوبهم ... خوافق يذكرن القطا والمشارعا)
(قُلُوب عرفن الْحق فَهِيَ قد انطوت ... عَلَيْهَا جنوبٌ مَا عرفن المضاجعا)
(سقى دمعهم غرس الأسى فِي ثرى الجوى ... فأنبت أزهار الشحوب الفواقعا)
(تساقوا لبان الصدْق مَحْضا بعزمهم ... وَحرم تفريطي عَليّ المراضعا)
وَهِي طَوِيلَة وَله موشحة
(يَا لحظات للفتنفي كرها أَو فِي نصيب ... ترمي وكلي مقتلوكلها سهم مُصِيب)
(اللوم للاحي مُبَاح ... أم قبُوله فَلَا)
(علقته وَجه صباح ... ريق طلا عين طلا)
(كالظبي ثغره أقاح ... بِمَا ارتعاه فِي الفلا)
(يَا ظَبْي خُذ قلبِي وَطن فَأَنت فِي الْإِنْس غَرِيب ... وارتع فدمعي سلسل ومهجتي مرعى خصيب)