للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فِي الْخَشَبَة فَإِن الدَّلْو يصعد إِلَى رَأس الْبِئْر بالحبل الْأَعْلَى الَّذِي فِيهِ العلاق وَطوله خَمْسُونَ ذِرَاعا وَيقطع مائَة ذِرَاع فِي زمَان وَاحِد وَلَيْسَ ذَلِك إِلَّا أَن الْبَعْض انْقَطع بالطفرة فَضرب الْمثل بِهَذِهِ الْمَسْأَلَة فَقيل طفرة النظام فَإِنَّهَا ضحكة وَقد أجَاب الْأَصْحَاب عَن هَذِه الْمَسْأَلَة بِأَن الطفرة قطع مسافةٍ قطعا وَلَكِن الْفرق بَين الْمَشْي والطفرة راجعٌ إِلَى بطءٍ)

وَسُرْعَة

وَمِنْهَا أَنه قَالَ إِن الْجَوْهَر مؤلف من أَعْرَاض اجْتمعت وَإِن الألوان والطعوم والروائح أجسام

وَمِنْهَا أَن الله تَعَالَى خلق جَمِيع الْحَيَوَانَات دفْعَة وَاحِدَة على مَا هِيَ عَلَيْهِ الْآن حيوانات وإنس ونبات ومعادن وَلم يتَقَدَّم خلق آدم على خلق أَوْلَاده وَلَكِن الله أكمن بَعْضهَا فِي بعض فالتقدم والتأخر إِنَّمَا يَقع فِي ظُهُورهَا من مَكَانهَا لَا فِي حدوثها وَهَذِه الْمَسْأَلَة أَخذهَا من أَصْحَاب الكمون والظهور وَأكْثر ميل النظام إِلَى مَذَاهِب الطبيعيين دون الإلهيين

وَمِنْهَا أَن الْقُرْآن لَيْسَ إعجازه منم جِهَة فَصَاحَته وَإِنَّمَا إعجازه بِالنّظرِ إِلَى الْأَخْبَار عَن الْأُمُور الْمَاضِيَة والمستقبلة قلت وَهَذَا لَيْسَ بِشَيْء لِأَن الله تَعَالَى أمره أَن يتحدى الْعَرَب بِسُورَة من مثله وغالب السُّور لَيْسَ فِيهَا أَخْبَار عَن ماضٍ وَلَا مُسْتَقْبل فَدلَّ على أَن الْعَجز كَانَ عَن الفصاحة

وَمِنْهَا أَنه قَالَ الْإِجْمَاع لَيْسَ بِحجَّة فِي الشَّرْع وَكَذَلِكَ الْقيَاس لَيْسَ بِحجَّة وَإِنَّمَا الْحجَّة قَول الإِمَام الْمَعْصُوم

<<  <  ج: ص:  >  >>