(وسويداء قسم الْقبْح فِيهَا ... بَين وَجه جهم وجسم قضيف)
(أَقبلت فِي معصفر سحبته ... وَهِي متفال وَهُوَ غير نظيف)
(فتأملت مِنْهُ نُطْفَة حيض ... غرقت فِيهِ خنفساء كنيف)
وَقَالَ فِي فرس أشقر
(وأشقر تضرم مِنْهُ الوغى ... بشعلة من شعل الباس)
(من جلنار ناضر لَونه ... وَأذنه من ورق الآس)
(يطلع للغرة فِي وَجهه ... حبابةً تضحك فِي الكاس)
وَقَالَ فِي أحدب أسود يسْقِي
(وكأس أنس قد جلتها المنى ... فباتت النَّفس بهَا معرسه)
(طَاف بهَا أسود محدودب ... يطرب من لَهو بِهِ مَجْلِسه)
(فخلته من سبج ربوةً ... قد أنبتت من ذهب نرجسه)
وَقَالَ فِي غُلَام مليح بَين يَدَيْهِ نارنج
(وَيَوْم تقضى بَين كاس ومسمع ... يحض إِلَيْهَا أَو تهز إِلَيْهِ)
(تطلع بدر التم فِي وسط دسته ... فخرت نُجُوم الْأُفق بَين يَدَيْهِ)
وَقَالَ
(لله نورية الْمحيا ... تحمل نارية الحميا)
(والدوح لدن المهز رطب ... قد رف ريا وطاب ريا)
(تجسم النُّور فِيهِ نورا ... فَكل غُصْن بِهِ ثريا)
)
وَقَالَ فِي أسود يسبح
(وأسود عَن لنا سابح ... فِي لجة تطفح بَيْضَاء)
(وَإِنَّمَا لَاحَ بهَا نَاظر ... فِي مقلة تنظر زرقاء)
وَقَالَ
(وَاللَّيْل قد ولى يقْرض برده ... كداً ويسحب ذيله فِي الْمغرب)
(وكأنما نجم الثريا سحرةً ... كف تمسح عَن معاطف أَشهب)
وَقَالَ يصف الْبرد
(وَالْأَرْض تضحك عَن قلائد أنجم ... نثرت بهَا والجو جهم قاطب)
(وكأنما زنت البسيطة تَحْتَهُ ... وأكب يرجمها الْغَمَام الحاصب)
وَقَالَ يصف شَجَرَة متهدلة