للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مُبْعدًا حَتَّى توفّي سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة وَقيل الثَّمَانِينَ ببغداذ وَدفن بالشونيزية ورثاه الشريف الرضي بقصيدته الْمَشْهُورَة الَّتِي أَولهَا

(أَرَأَيْت من حملُوا على الأعواد ... أَرَأَيْت كَيفَ خبا ضِيَاء النادي)

(جبل هوى لَو خر فِي الْبَحْر اغتدى ... من وقعه متتابع الإزباد)

(مَا كنت أعلم قبل حطك فِي الثرى ... أَن الثرى يَعْلُو على الأطواد)

وَمِنْهَا

(كَيفَ انمحى ذَاك الجناب وعطلت ... تِلْكَ الفجاج وضل ذَاك الْهَادِي)

(لَو كنت تفدى لافتدتك فوارس ... مُطِرُوا بِعَارِض كل يَوْم طراد)

(أعزز عَليّ بِأَن أَرَاك وَقد خلت ... من جانبيك مقاعد العواد)

(أعزز عَليّ بِأَن نزلت بمنزلٍ ... متشابه الأوغاد والأمجاد)

)

(عمري عَليّ بِأَن نزلت بمنزلٍ ... متشابه الأوغاد والأمجاد)

(قد كنت أَهْوى أَن أشاطرك الردى ... لَكِن أَرَادَ الله غير مرادي)

(من للبلاغة والفصاحة إِن همى ... ذَاك الْغَمَام وعب ذَاك الْوَادي)

(فقر بهَا تمسي الْمُلُوك فقيرةً ... أبدا إِلَى مدى لَهَا ومعاد)

(وَتَكون سَوْطًا للحرون إِذا ونى ... وعنان عنق الجامح المتمادي)

(ترقي وتلدغ فِي الْقُلُوب وَإِن تشا ... حط النُّجُوم بهَا من الأبعاد)

(أما الدُّمُوع عَلَيْك غير بخيلة ... وَالْقلب بالسلوان غير جواد)

(سودت مَا بَين الفضاء وناظري ... وغسلت من عَيْني كل سَواد)

(قل للنوائب عددي أَيَّامه ... يُغني عَن التعديد بالتعداد)

(يَا لَيْت أَنِّي مَا اقتنيتك صاحباً ... كم قنيةٍ جلبت أسى لفؤاد)

(وَيَقُول من لم يدر كنهك إِنَّهُم ... نَقَصُوا بِهِ من جملَة الْأَعْدَاد)

(هَيْهَات أدرج بَين برديك الردى ... رجل الرِّجَال وأوحد الْآحَاد)

(مَا مطعم الدُّنْيَا بحلوٍ بعده ... ابداً وَلَا مَاء الحيا ببراد)

(الْفضل ناسب بَيْننَا إِذْ لم يكن ... شرفي مناسبه وَلَا ميلادي)

(لَيْسَ التنافث بَيْننَا بمعاودٍ ... أبدا وَلَيْسَ زَمَانه بمعاد)

(ضَاقَتْ عَليّ الأَرْض بعْدك كلهَا ... وَترك أضيقها عَليّ بلادي)

<<  <  ج: ص:  >  >>