ابْن الشهرزوري ضِيَاء الدّين وَالْقَاضِي محيي الدّين ابْن الزكي وَغَيره وَهُوَ أحد الْمَشْهُورين)
بِحسن النّظم فَمن شعره قَوْله
(قيل تهوى ذَات اللمى قلت إِنَّه ... أوما سقمه عَلَيْهِ مئنّه)
ولنار الْهوى دُخان بِهِ تعرف لكنه زفيرٌ وَأَنه
(لسوى الحبّ ينفع الصَّبْر ذخْرا ... وَسوى اللحظ ينسج الدرْع جنّه)
(يَا لقومي لأعينٍ نافذاتٍ ... حَيْثُ لَا تنفذ القنا بالأسنه)
وظباء تنضو لقلبي ظبى الألحاظ أجفانهن أجفانهنه وبنفسي هيفاء تقعدها الأرداف عجلى إِذا مشت مطمئنّه
(ذَات وجهٍ إِن أَقبلت فصباحٌ ... ذَات شعرٍ إِن أَدْبَرت فدجنّه)
من بَنَات الشموس أَو أَخَوَات الْبَدْر حسنا أَو بعض حور الجنّه نقلت من خطّ شهَاب الدّين القوصي قَالَ أَنْشدني ابْن نفاذة لنَفسِهِ ملغزاً فِيمَن اسْمه يُوسُف
(يَا سائلي مَا اسْم الَّذِي أحببته ... إِنِّي بسرّ هَوَاهُ غير مصرّح)
(لَكِن إِذا فَكرت فِيهِ وجدته ... معكوس سَابِع لفظةٍ من سبّح)
قلت يُرِيد قَوْله تَعَالَى فسوى
قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ
(قل للزكيّ المرتضى ... ذخر الورى بل ذِي الأيادي)
(يَا من غَدا شكري لَهُ ... كفريضةٍ بَين الْعباد)
(قد كدت أنسخ شكره ... لولاه فِي جاه الوداد)
قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ وَكتب بهما إِلَى الشَّمْس ابْن حيوس يطْلب مشمشاً يَا شمس لَا زلت مشكور الْخَلَائق محممود الفعال وَمن يشناك مَذْمُوم
(هَل أَنْت من فلك الإنعام تطلع لي ... شمساً مصحفةً من قبلهَا مِيم)
قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ
(إِن أعوز الحاذق فاستبدلوا ... مَكَانَهُ آخر لم يحذق)
(فلاعب الشطرنج من شَأْنه ... وضع حصاةٍ مَوضِع البيذق)