للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(مرت فويق الأَرْض تسحب ذيلها ... واللوح يحملهَا على الْأَعْنَاق)

(وَدنت فكاد الأَرْض تنهض نَحْوهَا ... كنهوض مشتاقٍ إِلَى مشتاق)

(فَكَأَنَّمَا جَاءَت تقبل تربها ... أَو حاولت مِنْهَا لذيذ عنَاق)

انْتهى كَلَام ابْن رَشِيق

وَقد نظمت أَنا أصل هَذَا الْمَعْنى فِي بَيْتَيْنِ وهما أقصر وزنا فَقلت

(سحابةٌ قد تدلت ... إِلَى الثرى باشتياق)

(لَو أَن للْأَرْض عقلا ... تلازما للعناق)

ونظمت هَذَا الْمَعْنى أَيْضا فِي غير هَذَا الْمَقْصد فَقلت

(انْظُر إِلَى السحب الَّتِي ذيلها ... مرخىً وثغر الأَرْض مَا قبله)

(مثل رئيسٍ زَاد فِي لطفه ... أَتَى إِلَى نذلٍ فَمَا اهتز لَهُ)

وَمن شعر ابْن حَدِيدَة

(هن البدور النيرات سوافرٌ ... تهتز فِي كثبٍ بِهن غصون)

(الْبُرْء مَا أَهْدَت لَهُنَّ مباسم ... والسقم مَا بعثت لَهُنَّ عُيُون)

(وَلَقَد حمى عَن مقلتي كراهما ... ورقٌ لَهُنَّ على الْأَرَاك حنين)

(فِي ليلةٍ لبس الْحداد هواؤها ... فَكَأَنَّمَا هُوَ راهبٌ محزون)

(قد رصعت زهر النُّجُوم سماءها ... فَكَأَنَّمَا هِيَ لُؤْلُؤ موضون)

(وَكَأَنَّهَا خلل الظلام روانياً ... أحداق رومٍ مَا لَهُنَّ جفون)

(وكأنما الْفلك الْمدَار على الدجى ... بحرٌ أحَاط بهَا وَهن سفين)

وَمِنْه من رجز

(وَاللَّيْل ملقى كالأسير الموثق ... نجومه وسط السَّمَاء ترتقي)

كلؤلؤ فَوق زجاجٍ أَزْرَق وَمِنْه

(يَا رب أغيد ساجي الطّرف ساحره ... أحوى سقتني عقار السحر عَيناهُ)

(كالورد وجنته والبدر طلعته ... والغصن قامته والمسك رياه)

)

وَمِنْه

(يَا رب ليلٍ جبته ... وَرِدَاؤُهُ لم يدرج)

(تبدو نُجُوم سمائه ... مثل الذبال المسرج)

(تحكي قلائد لؤلؤٍ ... نثرت على فيروزج)

<<  <  ج: ص:  >  >>