(وعزمة كالمنايا للعدي حطمت ... وهمة للدنايا قطّ مَا طمحت)
(وَكم مراض قُلُوب حِين عالجها ... باللطف صحت وَمن سكر الضلال صحت)
(مَا قدر مدحي سجاياه وَقد حمدت ... لَدَى الزبُور وَفِي الْقُرْآن قد مدحت)
(وَالله أقسم فِي الذّكر الْحَكِيم لنا ... بالعاديات الَّتِي من خيله ضبحت)
(وبالمغيرات صبحاً من مراكبه ... الموريات شرار النَّار قد قدحت)
(صلى عَلَيْهِ إِلَه الْعَرْش مَا عذبت ... أمداحه لمحبيه وَمَا ملحت)
(ثمَّ الصَّلَاة على الْأَصْحَاب كلهم ... والآل أعداد قطر السحب إِذْ سفحت)
)
وأنشدني من لَفظه لنَفسِهِ الْخَفِيف
(نَالَ أَعلَى مَرَاتِب الْمجد من لَا ... كَانَ يدْرِي بِهِ وَلَا بمكانه)
(بجميل الْجوَار مَعَ كرم النَّفس ... وعرفانه بِأَهْل زَمَانه)
(وتعام عَن الْعُيُوب وزهد ... فِي مَتَاع يفنى وَحفظ لِسَانه)
وأنشدني من لَفظه لنَفسِهِ الطَّوِيل
(إِذا جرت الصَّهْبَاء مَا يرفع الحيا ... بِنصب شباك صيدها يحرم التَّقْوَى)
(فَمن شرعهم فِي الصحو محو الَّذِي جرى ... وَإِن بِسَاط الْبسط يطوى وَلَا يرْوى)
وأنشدني من لَفظه لنَفسِهِ السَّرِيع
(ومنكر قتل شَهِيد الْهوى ... وَوَجهه يُنبئ عَن حَاله)
(اللَّوْن لون الدَّم فِي خَدّه ... وَالرِّيح ريح الْمسك من خَاله)
وأنشدني من لَفظه لنَفسِهِ مجزوء الرمل
(قَالَ لي سَاحر طرف ... كم سبى من متنسك)
(إِن طرفِي قد تنبي ... أَفلا تنجو بِنَفْسِك)
(قلت مَا آيَة هَذَا ... قَالَ فِي العشاق يسفك)
(قلت يُنجي الله مِنْهُ ... قَالَ هَيْهَات لمثلك)
(قلت فَأمرنِي برشد ... وَهدى اسْمَع لأمرك)
(قَالَ وحد عشق حسني ... وَاحْذَرْ التَّشْرِيك تشرك)
(ثمَّ صدق سحر طرفِي ... لَا تكذبه فتهلك)
(قلت لَا أومن دَعْنِي ... أصطلي فِي نَار خدك)
وأنشدني من لَفظه لنَفسِهِ الْبَسِيط
(قد كنت أعشق ورد الخد لَيْسَ لَهُ ... ثَان وَلَا لغرامي فِيهِ من ثَان)