(يَا نازحاً عني بِغَيْر بعاد ... لولاك مَا علق الْهوى بفؤادي)
(أَنْت الَّذِي أفردتني منّي فلي ... بك شاغل عَن مقصدي ومرادي)
(سهرت بحبّك مقلتي فحلا لَهَا ... فِيك السهاد فَلَا وجدت رقادي)
(ورضيت مَا ترضي فَلَو أقصيتني ... أَيَّام عمري مَا نقضت ودادي)
(أَنْت الْعَزِيز علَّي أَن أَشْكُو لَك ال ... وجد الَّذِي اهديته لفؤادي)
ولشهاب الدّين لبن غَانِم رَحمَه الله تَعَالَى
(مَا اعْتِكَاف الْفَقِيه أخذا بأجرٍ ... بل بحكمٍ قضى بِهِ رَمَضَان)
(هُوَ شهر تغلُّ فِيهِ الشياطي ... نُ وَلَا شكّ أَنه شَيْطَان)
وَله أَيْضا
(أَيهَا اللائمي لأكلي كروشاً ... أتقنوها فِي غَايَة الإتقان)
(لَا تلمني على الكروش فحبّي ... وطني من علائم الْإِيمَان)
قلت هُوَ وَالشَّيْخ صدر الدّين أخذا الْمَعْنى من النصير الحمامي حَيْثُ قَالَ
(رَأَيْت شخصا آكلاً كِرشةً ... وهُو أَخُو ذوقٍ وَفِيه فِطَن)
(وَقَالَ مَا زِلتُ مُحباً لَهَا ... قلت من الْإِيمَان حبُّ الوطن)
)
ولشهاب الدّين ابْن غَانِم أَيْضا
(تعجّب النَّاس للبطيخ حِين أَتَى ... بِحِين حينٍ وَإِذ وافى بطاعون)
(وَكَيف لَا يقطع الْأَعْمَار مقدمه ... وَلَيْسَ يُؤْكَل إِلَّا بالسكاكين)
وَله وَقد أَضَافَهُ الْملك الْكَامِل ولمّا خرج نسي عِنْده فرجّية فطلبها فمطله بهَا فَكتب إِلَيْهِ
(يَا ذَا الَّذِي أَطْعمنِي ... فِي بَيته سبع لقم)
(ورام أَخذ جبّتي ... هَذَا على الرطل بكم)
لمّا كَانَ قراسنقر نَائِبا بِدِمَشْق أَمر أَن يبيت كلّ لَيْلَة بِالْقصرِ الأبلق وَاحِد من الموقّعين فَنَامَ لَيْلَة الشَّيْخ نجم الدّين حسن بن مُحَمَّد الصَّفَدِي وَكتب فِي حَائِط الْمَكَان الَّذِي يبيتُونَ بِهِ
(عذبت لَيْلَة الْمبيت بقلبي ... فَهِيَ عِنْدِي مأمولة التَّوْقِيت)
فَلَمَّا كَانَت اللَّيْلَة الثَّانِيَة نَام شهَاب الدّين أَحْمد بن غَانِم وَرَأى الْبَيْت فَكتب تَحْتَهُ
(لَيْت شعري من بيّت الشَّيْخ حَتَّى ... رَاح يثني خيرا على التبييت)
وَكتب إِلَى قَاضِي قلعة الرّوم وَكَانَ اسْمه مُبَارَكًا وَقد جَاءَهُ ابْن سَمَّاهُ أنسا