للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(وأصغر دائها والداء جم ... بغاء أَو جُنُون أَو نشاف)

وَمِنْه فِيمَا قيل

(جبلت على حبّي لَهَا وألفته ... وَلَا بُد أَن ألقِي بِهِ الله مُعْلنا)

(وَلم يخل قلبِي من هَواهَا بِقدر مَا ... أَقُول وقلبي خَالِيا فتمكنا)

قلت يُشِير إِلَى قَول الْقَائِل

(أَتَانِي هَواهَا قبل أَن أعرف الْهوى ... فصادف قلباً خَالِيا فتمكنا)

وَمِنْه

(أَيْن الْمَرَاتِب فِي الدُّنْيَا ورفعتها ... من الَّذِي حَاز علما لَيْسَ عِنْدهم)

(لَا شكّ أَن لنا قدرا رَأَوْهُ وَمَا ... لمثلهم عندنَا قدر وَلَا لَهُم)

)

(هم الوحوش ونخن الْإِنْس حكمتنا ... تقودهم حَيْثُمَا شِئْنَا وهم نعم)

(وَلَيْسَ شيءٌ سوى الإهمال يقطعنا ... عَنْهُم لأَنهم وجدانهم عدم)

(لنا المريحان من علمٍ وَمن عدمٍ ... وَفِيهِمْ المتعبان الْجَهْل والحشم)

قلت عَارض بِهَذِهِ الأبيات أبياتاً نظمها الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد وَقد أوردتها فِي تَرْجَمته فِي مُحَمَّد بن عَليّ وَهِي فِي وَزنهَا ورويّها لَكِن الْمَعْنى عكس ذَاك وَمِنْه

(يَا من يخادعني بأسهم مكره ... بسلاسةٍ نعمت كلمس الأرقم)

(اعتدّ لي زردا تضايق نسجه ... وعلّي فكّ عيونها بالأسهم)

وَله وَقد دخل إِلَى إِنْسَان طبيبٍ وَقعد عِنْده سَاعَة طَوِيلَة وَلم يطعمهُ شَيْئا فَلَمَّا قَامَ من عِنْده قَالَ

(وَلَا تحسبوا أَن الْحَكِيم لبخله ... حمانا الغذا مَا ذَاك عِنْدِي من الْبُخْل)

(ولكنّه لما تَيَقّن أنّنا ... مرضنا برؤياه حمانا من الْأكل)

وَمَا أحسن قَول شمس الدّين ابْن دانيال فِيهِ

(لَا تلم البقّيّ فِي فعله ... إِن زاغ تضليلاً عَن الحقّ)

(لَو هذّب الناموس أخلاقه ... مَا كَانَ مَنْسُوبا إِلَى البقّ)

وَقَوله لما سجن ليقْتل

(يظنُّ فَتى البققي أَنه ... سيخلص من قَبْضَة الْمَالِكِي)

(نعم سَوف يُسلمهُ الْمَالِكِي ... قَرِيبا وَلَكِن إِلَى مَالك)

<<  <  ج: ص:  >  >>