(لَا تبعثوا غير الصّبا بتحيةٍ ... مَا طَابَ فِي سَمْعِي حَدِيث سواهَا)
(حفظت أَحَادِيث الْهوى وتضوّعت ... نشراً فيا لله مَا أذكاها)
وَمن نظمه
(وصفت خصره الَّذِي ... أخفاه ردف رَاجِح)
(قَالُوا وصف جَبينه ... فَقلت ذَاك وَاضح)
وَمن نظم شهَاب الدّين أَحْمد ابْن الحاجبي)
(لم أنس أَيَّام الصّبا والهوى ... لله أَيَّام النّجا والنّجاح)
(ذَاك زمَان مرّ حُلْو الجنى ... ظَفرت فِيهِ بحبيبٍ وَرَاح)
وَمِنْه
(يميس على حقفٍ هُوَ الردف عطفه ... فَللَّه مهتز بقدّ القنا يهزو)
(رشاً عَاجز من ردفه عَن نهوضه ... فَإِن قَامَ ذَاك الْعَطف أقعده الْعَجز)
وَمِنْه
(يَا ناصحاً أتعبه لوم ذِي ... عقلٍ سليبٍ وفؤادٍ لسيب)
(لَا ذقت مَا يشكوه من شادنٍ ... بعيد وصلٍ ورقيبٍ قريب)
وَمِنْه
(تَقول وَقد تجاذبنا للثمٍ ... ورحت لسلكها وَنَثَرت حبّه)
(أحبّاً تدّعي وفرطت عقدي ... فَقلت وَذَاكَ من فرط المحبه)
وَمِنْه
(قعدت أصطاد بنيل مصرٍ ... يَوْم وفاه وَهُوَ محمرّ الصّفا)
(فشلت مِنْهُ رايةً قلت لَهُ ... ذِي الرَّايَة البيضا عَلَيْهِ بالوفا)
وَمِنْه
(وَلَقَد نثرت مدامعي وَدمِي مَعًا ... يَوْم الرحيل وخاطري مكسور)
(لَا تعجبوا لتلوّنٍ فِي أدمعي ... لَا غرو أَن يتلوّن المنثور)
وَمِنْه
(أَلا ربّ بستانٍ نزلت فناءه ... أنيساً وَفِيه دوَل يتدفّقً)
(تفتّح فِيهِ النّور إِذْ بَاشر الندى ... وَقد ضَاعَ مِنْهُ نشره وَهُوَ مغلق)
وَمِنْه
(ربَّ خيّاطٍ كخوط بانةٍ ... لن يكفَّ الهجر عَن مظلومه)