وَمن شعره من الْكَامِل المرفل
(والأفق روضٌ زهرهُ ... أَمْسَى يفتح لي كِمامَهْ)
)
(قبضَتْ بِهِ كفُّ الثُّر ... يّا فالهلال لَهَا قلامَهْ)
(والقلبُ من طعْنِ السما ... كِ برمحه فِيهِ علامَهْ)
(وأغنَّ يشهَد أنّ ري ... قته الطِّلا عُودُ البَشامهْ)
(يُصمي القلوبَ إِذا رمى ... باللحظ يَا ربِّ السلامهْ)
وَمِنْه قَوْله من الْكَامِل
(قَالُوا عَلامَ هجرت كُسّاً نَاعِمًا ... مَا بينَ فخذَيْ كاعبٍ مدسوسا)
(فأجبتُ لَا أَهْوى مَكَانا كنت فِي ... ظَلماه تسعةَ أشهرٍ مَحْبُوسًا)
وَمِنْه قَوْله من الطَّوِيل
(تقلَّدَ أمرَ الحُسْنِ فاستعبد الورَى ... وراحت بِهِ الأفكار تَنْظم ديوانا)
(وعامِلُه وَلّى على الْقلب نَاظرا ... فَأصْبح لمّا حلَّ بِالْقَلْبِ سُلْطَانا)
(غَدا باحْمرار الخدّ للحُسْن مَالِكًا ... ومنِ فِيهِ أبْدَي للتبسّم رضوانا)
(فأبدي لنا مِنْ ثغره ورُضابه ... وعارضه رَاحا ورَوْحاً ورَيحْانا)
(رأى خدَّه ميدانَ حُسْنٍ وخالَه ... بِهِ كرة فاستعطف الصُدْغ جوكانا)
(أجِلْ نظرا فِي خدّه يَا معنِّفي ... تجدْ فِيهِ من إِنْسَان عَيْنك إنْسَانا)
وَمِنْه أَيْضا من الْكَامِل
(والبرق يَخْفِق فِي خلال سحابِه ... خفْقَ الْفُؤَاد لموعدٍ من زائر)
وَمِنْه أَيْضا من الْخَفِيف
(يَا لَقومي قد جِئتُكُمْ مستجيراً ... لأرى منكمُ وليّاً نَصِيرًا)
(أَنا مَا بَين عاذلِ ورقيبٍ ... مِنْهُمَا خِلْتُ مُنْكرا ونكيرا)
(بِأبي شادِنٌ تبدّي فأبدي ... من محيّاه بهجةً وسرورا)
(وعِذارٌ فِي ذَلِك الخدّ أبدي ... بِبَها الحُسْن جَنّةً وَحَرِيرًا)
(وثنايا كأنّها من لُجينٍ ... قَدَّ روُها فِي ثغره تَقْديرا)
(لَا رعى الله يومَ زَمّوا المطايا ... إنّه كَانَ شرُّه مُسْتَطِيرا)
(أودعُوا حينَ ودّعوا الصبَّ وجْداً ... وتناءوا وَالْقلب يَصْلى سَعيرا)
(وأسالوا الدموعَ من نرجسٍ غَ ... ضٍّ على الخدّ لؤلؤاً منثورا)
)
(فغدا الصبُّ يرتضي الحبَّ دينا ... وَيرى نَاظر السلو حسيرا)