للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَخَمْسمِائة صُحْبَة الْحَاج وَلم يحجّ وَقَرَأَ الْأَدَب على الإِمَام منتجب الدّين أبي الْفَتْح مُحَمَّد الديباجي وَالْإِمَام برهَان الدّين أبي الْفَتْح نَاصِر المطرزي الْخَوَارِزْمِيّ وأخيه الإِمَام مجد الدّين أبي الرضى طَاهِر وَقَرَأَ الْفِقْه على الإِمَام فَخر الدّين محمّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الطيان الماهروي الْحَنَفِيّ وقاضي الْقُضَاة منتجب الدّين أبي الْفَتْح مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الفقيهي وَقَرَأَ الحَدِيث على الإِمَام فَخر الدّين إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد ابْن يُوسُف القاشاني وَأبي بكر مُحَمَّد بن عمر الصائغي السنجي وَشرف الدّين مُحَمَّد بن)

مَسْعُود المَسْعُودِيّ وفخر الدّين أبي المظفر عبد الرَّحِيم السَّمْعَانِيّ وَغَيرهم وَسمع بنيسابور وبالري وببغداد وبشيراز وهراة وتستر ويزد وَله من التصانيف حَظِيرَة الْقُدس نَحْو سِتِّينَ مجلداً وبستان الشّرف فِي عشْرين مجلداً غنية الطَّالِب فِي نسب آل أبي طَالب مُجَلد الموجز فِي النّسَب مُجَلد الفخري صنفه للْإِمَام فَخر الدّين الرَّازِيّ زبدة الطالبية خُلَاصَة العترة النَّبَوِيَّة فِي أَنْسَاب الموسوية المثلث فِي النّسَب كتاب أبي الْغَنَائِم الدِّمَشْقِي مشجر المعارف للسَّيِّد أبي طَالب الزنجاني الموسوي الطَّبَقَات للفقيه زَكَرِيَّاء بن أَحْمد الْبَزَّاز النَّيْسَابُورِي نسب الشَّافِعِي وفْق الْأَعْدَاد فِي النّسَب قَالَ ياقوت فِي مُعْجم الأدباء وَهَذَا السَّيِّد اجْتمعت بِهِ فِي مرو سنة أَربع عشرَة وسِتمِائَة فَوَجَدته كَمَا قيل من الْبَسِيط

(قد زُرنُه فوجدتُ النَّاس فِي رجلٍ ... والدهَر فِي ساعةٍ والفضلَ فِي دَار)

وَأثْنى عَلَيْهِ ثَنَاء كثيرا وَوَصفه بعلوم كَثِيرَة وَقَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ من السَّرِيع

(قُولُوا لَمن لُبِّي فِي حُبّه ... قد صَار مَغْلُوبًا ومسلوبا)

(وَفِي صميم الْقلب منّي أرى ... هَوَاهُ وَالْإِيمَان مَكْتُوبًا)

(وصحتي فِي عشقه صيَّرتْ ... جسْمِيَ معلولاً ومغلوبا)

(ومَدْمعَي منُهمرِاً هامياً ... منهمِلاً فِي الخدّ مسكوبا)

وَقَالَ حَدثنِي رَحمَه الله قَالَ ورد الْفَخر الرَّازِيّ إِلَى مرو وَكَانَ من جلالة الْقدر وَعظم الذّكر وضخامة الهيبة بِحَيْثُ لَا يُرَاجع فِي كَلَامه وَلَا يتنفس أحد بَين يَدَيْهِ فترددت للْقِرَاءَة عَلَيْهِ فَقَالَ لي يَوْمًا أحب أَن تصنف لي كتابا لطيفاً فِي أَنْسَاب الطالبيين لأنظر فِيهِ فَقلت أتريده مشجراً أم منثوراً فَقَالَ المشجر لَا يَنْضَبِط بِالْحِفْظِ وَأَنا أُرِيد شَيْئا أحفظه فصنفت لَهُ المُصَنّف الفخري فَلَمَّا وقف عَلَيْهِ نزل عَن طراحته وَجلسَ على الْحَصِير وَقَالَ اجْلِسْ على هَذِه الطراحة فأعظمت ذَلِك وخدمته فَانْتَهرنِي نهرةً عَظِيمَة مزعجةً وزعق عَليّ وَقَالَ اجْلِسْ بِحَيْثُ أَقُول لَك فتداخلني علم الله من هيبته مَا لم أتمالك إِلَّا أَن جَلَست حَيْثُ أَمرنِي ثمَّ أَخذ يقْرَأ عَليّ ذَلِك الْكتاب وَهُوَ جَالس بَين يَدي ويستفهمني عَمَّا يستغلق عَلَيْهِ إِلَى أَن أنهاه قِرَاءَة فَلَمَّا فرغ مِنْهُ قَالَ اجْلِسْ الْآن حَيْثُ شِئْت فَإِن هَذَا علم أَنْت أستاذي فِيهِ وَأَنا أستفيد مِنْك وأتلمذ لَك وَلَيْسَ من الْأَدَب إِلَّا أَن يجلس التلميذ بَين يَدي الْأُسْتَاذ

<<  <  ج: ص:  >  >>