للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(وعبّاسٌ وعمّارٌ ... وَعبد الله إخوانُ)

(دعوا فاستودعوا علما ... فأدَّوْهُ وَمَا خانوا)

(أدينُ اللهَ بالدّين ال ... ذِي كَانُوا بِهِ دانوا)

مِنْهَا

(فحُبّي لَك إيمانٌ ... ومَيلي عَنْك كُفرانُ)

(فعدَّ القومُ ذَا رفضاً ... فَلَا عَدُّوا وَلَا كَانُوا)

قَالَ فلعهدي بالرشيد وَقد ألطف لَهُ وَوَصله وبره جمَاعَة من الهاشميين وأتانا بعد هَذَا بقليلٍ مَوته لما استقام الْأَمر لأبي الْعَبَّاس السفاح خطب يَوْمًا فَأحْسن الْخطْبَة فَلَمَّا نزل عَن الْمِنْبَر قَامَ إِلَيْهِ السَّيِّد فأنشده من السَّرِيع

(دونكموها يَا بني هاشمٍ ... فجدِّدوا من آيها الطامِسا)

(دونكموها فالبَسوا تاجها ... لَا تَعْدموا منكمْ لَهَا لابِسا)

(دونكموها لَا علا كَعْبُ من ... أَمْسَى عَلَيْكُم مُلكها نافسا)

(خلَافَة الله وسلطانه ... وعنصر كَانَ لكم دارسا)

(قد ساسها قبلكُمُ ساسةٌ ... لم يتْركُوا رَطْباً وَلَا يَابسا)

(لَو خُيّر المنبرُ فرسانَه ... مَا اخْتَار إلاّ منكُمُ فَارِسًا)

(فلستُ من أَن تمْلِكوها إِلَى ... هبوط عِيسَى منكمُ آيسا)

فَقَالَ السفاح سل حَاجَتك فَقَالَ ترْضى عَن سُلَيْمَان بن حبيب بن الْمُهلب وتوليه الأهواز

فَأمر بذلك وَأَن يكْتب عَهده وَيدْفَع إِلَى السَّيِّد فَأَخذه وَقدم بِهِ عَلَيْهِ فَلَمَّا وَقعت عينه عَلَيْهِ أنْشدهُ من المتقارب

(أَتَيْنَاك يَا قَرْمَ أهل الْعرَاق ... بِخَير كتابٍ من القائمِ)

(أَتَيْنَاك من عِنْد خير الأنا ... م ذَاك ابْن عمّ أبي القاسمِ)

(يولِّيك فِيهِ جسامَ الْأُمُور ... فَأَنت صَنِيع بني هاشمِ)

(أَتَيْنَا بعهدك من عِنْده ... على من يليك من العالَمِ)

فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَان شرِيف وشافع وشاعر ووافد ونسيب سل حَاجَتك فَقَالَ جَارِيَة فارهة جميلَة)

وَمن يخدمها وبدرة دَرَاهِم وحاملها وَفرس رائع وسائسه وتخت من صنوف الثِّيَاب وحامله

قَالَ قد أمرت لَك بِجَمِيعِ مَا سَأَلت وَهُوَ لَك عِنْدِي فِي كل سنة قَالَ أَبُو رَيْحَانَة وَكَانَ السَّيِّد قَالَ لما حَضرته الْوَفَاة جَاءَنَا وليه فَقَالَ هَذَا وَإِن كَانَ مخلطاً فَهُوَ من أهل التَّوْحِيد وَهُوَ جاركم فادخلوا إِلَيْهِ فلقنوه الشَّهَادَة قَالَ فَدَخَلْنَا إِلَيْهِ وَهُوَ يجود بِنَفسِهِ قَالَ فَقُلْنَا لَهُ قل لَا إِلَه

<<  <  ج: ص:  >  >>