إِلَى سعيد رَضِي الله عَنهُ قلت الْقرشِي الْعَدوي السعيدي إِلَّا أَنه مَا نسب إِلَيْهِ فِيمَا علم وَإِن كَانَ النّسَب إِلَى عبد الرَّحْمَن بن عَوْف رَضِي الله عَنهُ قلت الْقرشِي الزُّهْرِيّ الْعَوْفِيّ من ولد عبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَإِن كَانَ النّسَب إِلَى أبي عُبَيْدَة بن الْجراح قلت الْقرشِي من ولد أبي عُبَيْدَة على أَنه مَا أعقب هَذَا الَّذِي ذكرته هَهُنَا هُوَ الْقَاعِدَة الْمَعْرُوفَة والجادة المسلوكة المألوفة عِنْد أهل الْعلم وَإِن جَاءَ فِي هَذَا الْكتاب فِي بعض التراجم مَا يُخَالف ذَلِك من تَقْدِيم وَتَأْخِير فَإِنَّمَا هُوَ سبق من الْقَلَم وَذُهُول من الْفِكر وَإِنَّمَا قررت هَذِه الْقَاعِدَة ليرد مَا خَالف الأَصْل إِلَيْهَا وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق
) تَنْبِيه (كلما رفعت فِي أَسمَاء الْآبَاء وَالنّسب وزدت انتفعت بذلك وَحصل لَك الْفرق فقد حكى أَبُو الْفرج الْمعَافى بن زَكَرِيَّا النهرواني قَالَ حججْت فِي سنة وَكنت بمنى أَيَّام التَّشْرِيق فَسمِعت مناديا يُنَادي يَا أَبَا الْفرج فَقلت لَعَلَّه يُرِيدنِي ثمَّ قلت فِي النَّاس كثير مِمَّن يكنى أَبَا الْفرج فَلم أجبه ثمَّ نَادَى يَا أَبَا الْفرج الْمعَافى فهممت بإجابته ثمَّ قلت قد يكون اسْمه الْمعَافى وكنيته أَبَا الْفرج فَلم أجبه فَنَادَى يَا أَبَا الْفرج الْمعَافى بن زَكَرِيَّا فَلم أجبه فَنَادَى يَا أَبَا الْفرج الْمعَافى بن زَكَرِيَّا النهرواني فَقلت لم يبْق شكّ فِي مناداته إيَّايَ إِذْ ذكر كنيتي واسمي وَاسم أبي وبلدي فَقلت هأنذا فَمَا تُرِيدُ فَقَالَ لَعَلَّك من نهروان الشرق فَقلت نعم فَقَالَ نَحن نُرِيد نهروان الغرب فعجبت من اتِّفَاق ذَلِك انْتهى وَكَذَلِكَ الْحسن بن عبد الله العسكري أَبُو أَحْمد اللّغَوِيّ صَاحب كتاب التَّصْحِيف وَالْحسن بن عبد الله العسكري أَبُو هِلَال صَاحب كتاب الْأَوَائِل كِلَاهُمَا الْحسن بن عبد الله العسكري وَالْأول توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة وَالثَّانِي كَانَ مَوْجُودا فِي سنة خمس وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة فاتفقا فِي الِاسْم وَاسم الْأَب وَالنِّسْبَة وَالْعلم وتقاربا فِي الزَّمَان وَلم يفرق بَينهمَا إِلَّا بالكنية لِأَن الأول أَبُو أَحْمد وَالثَّانِي أَبُو هِلَال وَالْأول ابْن عبد الله ابْن سعيد بن إِسْمَاعِيل وَالثَّانِي ابْن عبد)
الله بن سهل بن سعيد وَلِهَذَا كثير من أهل الْعلم بالتاريخ لَا يفرقون بَينهمَا ويظنون أَنَّهُمَا وَاحِد وستقف إِن شَاءَ الله تَعَالَى على ترجمتهما فِي مكانهما وَكَذَلِكَ أَبُو بكر مُحَمَّد بن عَليّ الشَّاشِي الشَّافِعِي هَذِه الكنية وَالِاسْم وَاسم الْأَب وَالنِّسْبَة إِلَى الْبَلَد وَإِلَى الْمَذْهَب الْجَمِيع مُشْتَرك بَين الْإِمَامَيْنِ الْمَشْهُورين أَحدهمَا الْفَقِيه الْمُحدث الأصولي اللّغَوِيّ الشَّاعِر الْمَعْرُوف بالقفال الْكَبِير وَالْآخر الْفَقِيه صَاحب الطَّرِيقَة الْمَشْهُورَة وَالْأول وَفَاته سنة خمس وَسِتِّينَ وثلاثمائة وَالثَّانِي وَفَاته سنة خمس وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَالْأول مُحَمَّد بن عَليّ بن إِسْمَاعِيل وَالثَّانِي مُحَمَّد بن عَليّ بن حَامِد وَكَذَلِكَ مُحَمَّد بن عَليّ كِلَاهُمَا شرح المقامات الحريرية أَحدهمَا مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد أَبُو عبد الله يعرف بِابْن حميدة الحلى توفّي سنة خمسين