للأزارقة وَكَانَت لَهُ مَوَاقِف مَشْهُورَة وبلاء حسن اخْتلف فِي أَمر صفراء الَّتِي يذكرهَا فِي شعره قيل إِنَّهَا كَانَت زَوجته وَولدت لَهُ ابْنا ثمَّ طَلقهَا فَتزوّجت رجلا من بني أَسد وَمَاتَتْ عِنْده فَقَالَ يرثيها
(هَل بالديار الَّتِي بالقاع من أحد ... بَاقٍ فَيسمع صَوت المدلج الساري)
(تِلْكَ الْمنَازل من صفراء لَيْسَ بهَا ... نَار تضيء وَلَا أصوات سمار)
(عفت معارفها هوجاء مغبرة ... تسفي عَلَيْهَا تُرَاب الأبطح الهار)
(حَتَّى تنكر مِنْهَا كل معرفَة ... إِلَّا الرماد نحيلاً بَين أَحْجَار)
(طَال الْوُقُوف بهَا وَالْعين تسبقني ... فَوت الرِّدَاء بوادي دمعها الْجَارِي)
(إِن أصبح الْيَوْم لَا أهل ذَوُو لطف ... ألهو لديهم وَلَا صفراء فِي الدَّار)
(أرعى بعيني نُجُوم اللَّيْل مرتفقاً ... يَا طول ذَلِك من ليل وأسهار)
(كَذَلِك الدَّهْر إِن الدَّهْر ذُو غير ... على الْأَنَام وَذُو نقض وإمرار)
(قد كَانَ يعتادني من ذكرهَا جزع ... لَوْلَا الْحيَاء وَإِلَّا رهبة الدَّار)
(سقى الْإِلَه قبوراً فِي بني أَسد ... حول الربيعة غيثاً صوب مدرار)
(من الَّذِي بعدكم أرْضى بِهِ بَدَلا ... أم من أحدث حاجاتي وأسراري)
الْبَيْهَقِيّ الْكَبِير أَحْمد بن الْحُسَيْن
الْبَيْهَقِيّ عَليّ بن زيد
الْبَيْهَقِيّ الأديب مُحَمَّد بن مَنْصُور