(سأحمل نَفسِي على خطة ... فإمَّا عَلَيْهَا وَإِمَّا لَهَا)
مِنْهَا
(نهين النُّفُوس وهون النفو ... س يَوْم الكريهة أبقى لَهَا)
(وقافية مثل حد السنا ... ن تبقى وَيذْهب من قَالَهَا)
(نطقت ابْن عَمْرو فسهلتها ... وَلم ينْطق النَّاس أَمْثَالهَا)
(فزان الْكَوَاكِب من فَقده ... وجللت الشَّمْس إجلالها)
وَهِي طَوِيلَة سَاقهَا صَاحب الأغاني)
وَقَالَت ترثيه أَيْضا
(قذى بِعَيْنَيْك أم بِالْعينِ عوار ... أم أقفرت إِذْ خلت من أَهلهَا الدَّار)
(تبْكي لصخر هِيَ العبرى وَقد ثكلت ... ودونه من جَدِيد الترب أَسْتَار)
(لَا بُد من ميتَة فِي صرفهَا غير ... والدهر فِي صرفه حول وأطوار)
مِنْهَا
(يَوْمًا بأوجد مني يَوْم فارقني ... صَخْر وللدهر إحلاء وإمرار)
(فَإِن صخراً لوالينا وَسَيِّدنَا ... وَإِن صخراً إِذا نشتو لنحار)
(وَإِن صخرا لتأتم الهداة بِهِ ... كَأَنَّهُ علم فِي رَأسه نَار)
(مثل الرديني لم تنفذ شبيبته ... كَأَنَّهُ تَحت طي الْبرد أسوار)
وَهِي طَوِيلَة مَذْكُورَة فِي الأغاني وَلها فِيهِ مراث كَثِيرَة وَأما أَخُوهَا مُعَاوِيَة فغزا بني مرّة بن سعد بن ذبيان وَبني فَزَارَة وَمَعَهُ خفاف بن ندبة فاعتوره هَاشم ودريد ابْنا حَرْمَلَة المريان فاستطرد لَهُ أَحدهمَا ثمَّ وقف وَشد الآخر عَلَيْهِ فَقتله فَلَمَّا تنادوا قتل مُعَاوِيَة فَقَالَ خفاف قتلني الله إِن دمت حَتَّى أثأر بِهِ فَشد على مَالك بن حمَار الشمخي وَكَانَ سيد بني شمخ فَقتله وَقَالَ خفاف فِي ذَلِك
(فَإِن تَكُ خيلي قد أُصِيب صميمها ... فعمداً على عَيْني تيممت مَالِكًا)
(أَقُول لَهُ وَالرمْح يأطر مَتنه ... تَأمل خفافاً إِنَّنِي أَنا ذلكا)
مِنْهَا
(تيممت كَبْش الْقَوْم لما عَرفته ... وجانبت شُبَّان الرِّجَال الصعالكا)
(فجادت لَهُ مني يَمِيني بطعنة ... كست مَتنه من أسود اللَّوْن حالكا)
فَقَالَت الخنساء ترثي مُعَاوِيَة
(أَلا لَا أرى فِي النَّاس مثل مُعَاوِيَة ... إِذا طرقت إِحْدَى اللَّيَالِي بداهيه)