فَلَمَّا قدم دمشق استنابه بهَا صَلَاح الدّين لما رَجَعَ إِلَى مصر ثمَّ انْتقل توران شاه إِلَى مصر سنة أَربع وَسبعين وَخمْس مائَة وَكَانَت وَفَاته بالإسكندرية فِي صفر سنة سِتّ وَسبعين وَخمْس مائَة فنقلته شقيقته سِتّ الشَّام ودفنته فِي مدرستها الْمَعْرُوفَة بهَا فِي دمشق
قَالَ ابْن الْأَثِير وَلما قدم من الْيمن وَعمل بنيابة دمشق ملك بعلبك ثمَّ عوضه أَخُوهُ عَنْهَا بالإسكندرية إقطاعاً فَذهب إِلَيْهَا وَكَانَ لَهُ أَكثر بِلَاد الْيمن ونوابه هُنَالك يحملون إِلَيْهِ الْأَمْوَال من زبيد وعدن وَمَا بَينهمَا)
وَكَانَ أَجود النَّاس وأسخاهم كفا يخرج كل مَا يحمل إِلَيْهِ من الْبِلَاد وَمَعَ هَذَا مَاتَ وَعَلِيهِ نَحْو مِائَتي ألف دِينَار فوفاها أَخُوهُ صَلَاح الدّين عَنهُ وَكَانَ منهمكاً على اللَّهْو واللعب وَفِيه شَرّ وظلم