للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَمر النقرس وَكَانَ يعتاده كثيرا إِلَّا أَنه زَاد عَلَيْهِ حَتَّى أبْطلهُ فاستخلف على الْعرض أَبَا عبد الله مُحَمَّد بن يزْدَاد وَكَانَ الْمَأْمُون رُبمَا احْتَاجَ إِلَى مشافهة أبي عباد فِي الْأُمُور فَيحمل فِي محفة حَتَّى يخاطبه بِمَا يُرِيد ثمَّ ينْصَرف كتب أَحْمد بن أبي خَالِد وَقد سَأَلَهُ فكاك أسرى قد فككنا أسراك قَالَ لَا فك الله من أياديك رِقَاب الْأَحْرَار وَقَالَ أَبُو عباد مَا جلس أحد بَين يَدي إِلَّا تمثل لي أنني جَالس بيد يَدَيْهِ علما مني بتنقل الْأُمُور وَتصرف الدهور وَفِيه يَقُول دعبل الْخُزَاعِيّ

(مَا للخليفة عيب ... إِلَّا أَبُو عباد)

(قرد بنوه قرود ... تأوي إِلَى قرّاد)

وَفِيه يَقُول أَيْضا

(أولى الْأُمُور بضيعة وَفَسَاد ... أَمر يدبره أَبُو عباد)

(خرق على جُلَسَائِهِ بذواته ... فمزمل ومخضب بمداد)

(وَكَأَنَّهُ من دير هِرقل مفلت ... حرد يجر سلاسل الأقياد)

(فاشدد أَمِير الْمُؤمنِينَ وثَاقه ... فأصح مِنْهُ بغية الْحداد)

وَقيل لِلْمَأْمُونِ إِن دعبلاً هجاك فَقَالَ من جسر أَن يهجو أَبَا عباد مَعَ عجلته وانتقامه جسر أَن يهجوني مَعَ تأني وعفوي وَتُوفِّي أَبُو عباد سنة عشْرين وَمِائَتَيْنِ ومولده سنة خمس وَخمسين وَمِائَة

الثابتي الحزقي الشَّافِعِي عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد

الثابتي الشَّافِعِي أَبُو نصر أَحْمد بن عبد الله

آخر الْجُزْء الْعَاشِر من كتاب الوافي بالوفيات ويتلوه إِن شَاءَ الله تَعَالَى ثامر بن مزروع الزعبي البدوي الْحَمد لله رب الْعَالمين وصلواته على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وَسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>