جده الْقَاسِم من الصَّحَابَة روى عَن جده الْقَاسِم بن مُحَمَّد قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين وَلم أرَ لَهُ عَن جده زين العابدين شَيْئا وَقد أدْركهُ وَهُوَ مراهق وروى عَن أَبِيه بن وَعُرْوَة بن الزبير وعطاءٍ وَنَافِع)
وَالزهْرِيّ وَابْن الْمُنْكَدر وَله أَيْضا عَن عبيد بن أبي رَافع
وَحدث عَنهُ أَبُو حنيفَة وَابْن جريج وَشعْبَة والسيانان وَمَالك ووهيب وحاتم بن اسماعيل وَيحيى الْقطَّان وَخلق عيرهم كَثِيرُونَ أخرهم وَفَاة أَبُو عَاصِم النَّبِيل وثقة يحيى بن معِين وَالشَّافِعِيّ وَجَمَاعَة
وَقَالَ أَبُو حَاتِم ثِقَة لَا يسْأَل عَن مثله
قَالَ أَبُو حنيفَة مَا رَأَيْت أفقه من جَعْفَر بن مُحَمَّد وَكَانَ يَقُول سلوني قبل تفقدوني فَإِنَّهُ لَا يُحَدثكُمْ بعدِي بِمثل حَدِيثي
وروى عَليّ بن الْجَعْد عَن زُهَيْر بن مُحَمَّد قَالَ قَالَ أبي لجَعْفَر بن مُحَمَّد إِن لي جاراً يزْعم أَنَّك تَبرأ من أبي بكر وَعمر فَقَالَ برِئ الله من جَارك وَالله إِنِّي لأرجو أَن يَنْفَعنِي الله بِقَرَابَتِي من أبي بكر وَلَقَد اشتكيت شكاية فأوصيت إِلَى خَالِي عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم
وَله مَنَاقِب كَثِيرَة وَكَانَ أَهلا للخلافة لسؤدده وشرفه وَقد كذبت عَلَيْهِ الرافضة أَشْيَاء لم يسمع بهَا كَمثل كتاب الجفر وَكتاب اخْتِلَاج الْأَعْضَاء وَنسخ مَوْضُوعَة
ومحاسنه جمة تغمده الله برحمة وروى لَهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد والترميزي وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة
وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَأَرْبَعين ومئة وَدفن بِالبَقِيعِ فِي قبر فِيهِ أَبُو مُحَمَّد الباقر وجده عَليّ زين العابدين وَعم جده الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنْهُم
فَللَّه دره من قبر مَا أكْرمه وأشرفه
ولقب بالصادق لصدقه فِي مقاله
وَحكى كشاجم فِي كتاب المصايد والمطارد أَب جعفراً الصَّادِق سَأَلَ أَبَا حنيفَة رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ مَا تَقول فِي محرم كسر ربَاعِية ظَبْي فَقَالَ يَا بن رَسُول الله مَا أعلم فِيهِ شَيْئا فَقَالَ لَهُ أَنْت تداهي أَولا تعلم أَن الظبي لَا تكون لَهُ تكون ربَاعِية وَهُوَ ثني أبدا
وَقَالَ أَبُو جَعْفَر الْمَنْصُور لعَمْرو بن عبيد يَا أَبَا عُثْمَان مَا عنْدك عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي اتِّخَاذ الْكَلْب فَقَالَ عَمْرو روى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ من اتخذ كَلْبا لغير حراسة زرع أَو مَاشِيَة نقص من أجره كل يَوْم قيراطان
قَالَ وَلم ذَلِك قَالَ لَا أَدْرِي هَكَذَا جَاءَ الحَدِيث
فَأقبل أَبُو جَعْفَر على أبي عبد الله جَعْفَر الصَّادِق فَقَالَ يَا أَبَا عبد الله مَا عنْدك فِي هَذَا فَقَالَ)
أَبُو عبد الله يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ خُذ الْعلم بِحقِّهِ من معدنه إِنَّمَا ذَلِك لِأَنَّهُ ينبح على الضَّيْف وَيرد السَّائِل فَقَالَ جَعْفَر أشهد أنْ لَا إِلَه إلاّ الله وأنّ مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله رَأَيْت البارحة فِيمَا يرى النَّائِم كَأَنِّي دخلت مَسْجِد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَرجل جَالس فِي نَاحيَة الْمَسْجِد عَلَيْهِ السكينَة وَالْوَقار وَالنَّاس قد حفوا بِهِ يسألونه وَهُوَ يُجِيبهُمْ فَسَأَلته عَن هَذَا السُّؤَال فَأَجَابَنِي بِهَذَا الْجَواب
فَقلت من هَذَا قَالُوا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَليّ
وَاسْتَأْذَنَ أهل مَكَّة وَالْمَدينَة على الْمَنْصُور وَعِنْده أَبُو عبد الله فَأذن لأهل مَكَّة قبل أهل الْمَدِينَة
فَقَالَ أَبُو عبد الله أتأذن لأهل مَكَّة قبل أهل الْمَدِينَة فَقَالَ الْمَنْصُور يَا أَبَا عبد الله إِن مَكَّة العش
قَالَ صدقت وَالله وفقهت وَأمر برد أهل مَكَّة وَأَن يقدم أهل الْمَدِينَة وَقضى حوائجهم