(يذكرنَا عهد الْحمى وماننا ... بنعمان وَالْأَيَّام تُعْطِي الأمانيا)
(لياليّ مغنى آل ليلى على الْحمى ... ونعمان عادٍ بالأوانس غانيا)
(وعهد الصِّبَا منهنّ فينان مُورق ... ظَلِيل الضُّحَى من حَائِط اللَّهْو دانيا)
(قريب المدى نائي الجوى داني الْهوى ... على مَا يَشَاء المستهام مؤاتيا)
(حَلَفت بأخياف المخيّم من منى ... وَمن حلَّ جمعا والرّعان المتاليا)
مِنْهَا
(أَأدْخل تَحت الضيم والبيد والسُّرى ... وأيدي المطايا الناجيات عناديا)
(سأخرج من جِلْبَاب كل ملمةٍ ... خُرُوج الْمُعَلَّى والسَّنيح ورائيا)
(إِذا أَنا قابلت الإِمَام مناجياً ... لَهُ بِالَّذِي من ريب دهري عنانيا)
(رميت بآمالي إِلَى الْملك الَّذِي ... أذلّت مساعيه الْأسود الضواريا)
(وَمَا هِيَ إلاّ رَوْحَة وادِّلاجةٌ ... تنيل الْأَمَانِي أَو تقيم البواكيا)
(وليفي أَمِير الْمُؤمنِينَ مدائحٌ ... مَلَأت بهَا الْآفَاق حسن ثنائيا)
(وأمَّت بِي الآمال لَا طَالبا جدىً ... وَلَا شاكياً إنقاص من حَالي وماليا)
(ولكنني أَشْكُو عدوّاً مسلّطاً ... عليَّ عداني بغيه عَن بلاديا)
(أيا بن الْوُلَاة الْوَارِثين مُحَمَّدًا ... خِلَافَته دون الموَالِي مواليا)
(إِذا مَا اعتزمت الْأَمر أبرمت قلبه ... وَلم تَكُ عَن إمضائك الحزم وانيا)
(فَلَو تَكُ للمظلوم ناداك فِي الدُّجى ... لغربته وَالدَّفْع للظلم نَاسِيا)
(وعش سَالم الْأَيَّام للْملك رَاعيا ... وَدم عالي الْأَحْوَال تعلي المعاليا)
وَهِي مئة وَخَمْسُونَ بَيْتا فِيهَا بعد الْمَدْح مَا يُحسنهُ من الْعُلُوم الدِّينِيَّة والأدبية وتبجّح بمعرفته إقليدس وأشكاله وزيادات زَادهَا فِي أَعماله
وَقَالَ من الْخَفِيف رب ليلٍ كالبحر هولاً وكالدهر امتداداً وكالمداد سوادا)
خضته والنجوم يوقدن حَتَّى أطفأ الْفجْر ذَلِك الإيقادا وَقَالَ من الطَّوِيل
(على الْخيف من أكناف برقة أطلال ... دوارس عضَّتها ببرقة أَحْوَال)
(ومبنى خيامٍ من فريق تفرّقوا ... أيادي سبا والبين للشَّمل مغتال)
(وهنَّ نجومٌ للنجوم ضرائر ... وَهن لأقمار الحنادس أَمْثَال)
(أَلا إنّ آجال الظباء سوانحاً ... لمن عالج الوجد المبرّح آجال)