للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أقلّوا عَلَيْهِم لَا أَبَا لأبيكم ... من اللّوم أَو سدُّوا الْمَكَان الَّذِي سدّوا)

وَحكى ابْن بدرون أَن عليَّة بنت الْمهْدي قَالَت للرشيد بعد إِيقَاعه بالبرامكة يَا سَيِّدي مَا رَأَيْت لَك يَوْم سرُور تَامّ مُنْذُ قتلت جَعْفَر فلأيّ شَيْء قَتله قَالَ لَهَا يَا حَياتِي لَو علمت أنّ قَمِيصِي يعلم السَّبَب فِي ذَلِك لمزقته وَقيل إِنَّه رفعت إِلَى الرشيد قصةٌ لم يعرف رافعها وفيهَا من السَّرِيع

(قل لأمين الله فِي أرضه ... وَمن إِلَيْهِ الحلُّ وَالْعقد)

(هَذَا ابْن يحيى قد غدامالكا ... مثلك مَا بَيْنكُمَا حدُّ)

(أَمرك مَرْدُود إِلَى أمره ... وَأمره لَيْسَ لَهُ رد)

وَقد بنى الدَّار الَّتِي مَا بنى الْفرس لَهَا مثيلاً وَلَا الْهِنْد

(الدّرّ الْيَاقُوت حصباؤها ... وتربها العنبر والندُّ)

(وَنحن نخشى أَنه وَارِث ... ملك ان غيبك اللَّحْد)

(وَلنْ يباهي العَبْد أربابه ... إِلَّا إِذا مَا بطر العَبْد)

فَوقف الرشيد عَلَيْهَا وأضمر لَهُ السوء وَلأبي نواس من الهزج أَلا قل لأمين الله وَابْن القادة السَّاسه إِذا مَا ناكث سرك أَن تثكله رَأسه

(فَلَا تقتله بِالسَّيْفِ ... وزوَّجه بعبّاسه)

وَهَذَا يدل على أَن السَّبَب هُوَ مَا تقدم من ذكر اخته عبّاسة وَقَالَ مُحَمَّد بن غسّان بن عبد الرَّحْمَن صَاحب صَلَاة الْكُوفَة دخلت عَليّ والدتي يَوْم نحر فَوجدت عِنْدهَا امْرَأَة بَرزَة فِي ثِيَاب رثَّة فَقَالَت والدتي أتعرف هَذِه قلت لَا قَالَت هَذِه عتابة أم جَعْفَر الْبَرْمَكِي فَأَقْبَلت عَلَيْهَا بوجهي وأكرمتها وتحادثنا سَاعَة ثمَّ قلت يَا أمّاه مَا أعجب مَا رَأَيْت قَالَت لقد أَتَى عليَّ عمد مثل هَذَا وعَلى رَأْسِي أربعمئة وصيفة وَإِنِّي لأعدُّ ابْني عاقاً لي وَلَقَد أَتَى عليّ هَذَا الْعِيد وَمَا مناي إلاّ جلد شَاتين أفترش أَحدهمَا وألتحف الآخر قَالَ فَدفعت لَهَا خمسمئة دِرْهَم فَكَادَتْ تَمُوت فَرحا وَلم تزل تخْتَلف إِلَيْنَا حَتَّى فرّق الدَّهر بَيْننَا قَالَ المرزباني فِي مُعْجم الشُّعَرَاء)

كتب الرشيد إِلَيْهِ لثلاث بَقينَ من شعْبَان فِي رِوَايَة الْغلابِي من الْخَفِيف

(سل عَن الصَّوْم يَا بن يحيى تَجدهُ ... راحلاً نحونا من النهروان)

لنصون المدام شهرا ونلقى الهجر من الْأَصْوَات والعيدان

(فأتنا نصطبح ونله كِلَانَا ... فِي ثلاثٍ بَقينَ فِي شعْبَان)

فَصَارَ إِلَيْهِ وَقَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>