(فأنبت مِنْهُ الآبنوس بنفسجاً ... وأثمر عنّابا وأورق سوسنا)
وَقَوله وَقد علق العنقود بعض النَّاس يظنّه مفعول مَا لم يسم فَاعله فيرفع العنقود وَصَوَابه النصب على أَنه مفعول حكى وعَلى هَذَا شكله بدلٌ من الرّاووق
وَمن شعر أَمِين الدّين الجوبان من الدوبيت
(جَاءَت سحرًا تشقَّ بَحر الْغَلَس ... كالطِّيف تَوَارَتْ فِي ظلال الخلس)
(مَا أطيب مَا سَمِعت من منطقها ... لاتسأل مَا لاقيته من حرسي)
وَمِنْه من الدوبيت
(يمشي مرحاً بتيهه وَالْعجب ... كالرّيم إِذا رام لحاق السّرب)
(مَا يسْرع فِي المشية إلاّ حذرا ... أَن ترسم عَيْني شخصه فِي قلبِي)
وَمِنْه من الدوبيت
(زارت سحرًا تراقب السُّمّارا ... رعياً وتراعى بِالْبُيُوتِ النّارا)
(بالمهجة أفدي خاطراً عنّ لَهَا ... حَتَّى ركبت من أَجلي الأخطارا)
وَمِنْه من الدوبيت
(لَا أستمع الحَدِيث من غَيْركُمْ ... من لذّه فكري واشتغالي بكم)
(ألوي نَظَرِي كأنني أفهمهُ ... من قَائِله وخاطري عنْدكُمْ)
وَمِنْه من الدوبيت
(فِي وجنته من مهج العشاق ... مَا قَامَ دَلِيله على الإهراق)
(والسّالف قد دبَّ على جمرتها ... قالورد يرى من خلل الأوراق)
)
وَمِنْه فِي كشتوان من الْخَفِيف
(أَنا عونٌ على بُلُوغ المرام ... ولي اسْم بالعون والنفع سَام)
أَنا بِي يتَّقى الْحَرِير من اللّبْس ولبسي فِي غَايَة الابهام وَمِنْه من السَّرِيع
(يعبث عجبا بقلوب الورى ... فِي الشُّح بالوصل وبذل السَّماح)
(يؤيس بالنرجس من يجتني ... فَإِن لوى أطْعمهُ بالإقاح)
وَأورد لَهُ الشَّيْخ شمس الدّين فِي تَرْجَمَة عبد الْحق بن إِبْرَاهِيم بن سبعين من مخلع الْبَسِيط
(مظَاهر الْحق لَا تعدُّ ... وَالْحق فِيهَا فَلَا يحدُّ)
(فباطنٌ لَا يكَاد يخفى ... وَظَاهر لَا يكَاد يَبْدُو)
(إِن بطن العَبْد فَهُوَ ربٌّ ... أَو ظهر الربّ فَهُوَ عبد)