عَلَيْهِ وَمَعَهُ سروال أَخْضَر وَأرى أَنه يحْتَاج إِلَى المستراح فَدخل وَترك السروال فِي المستراح وفطن الظَّاهِر لذَلِك فَدخل على أَثَره فَوَجَدَهُ فلبسه وَلم يزل يتعلل بِهِ حَتَّى تراجع بَصَره وَيُقَال أَن الظَّاهِر أَشَارَ إِلَيْهِ أشارة لَطِيفَة وحك عينه ففهم ابْن النَّاقِد ذَلِك واحضر لَهُ ذَلِك السروال شمس الدّين الْكُوفِي الْوَاعِظ مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن أبي عَليّ عبيد الله بن دَاوُد الزَّاهِد بن مُحَمَّد بن عَليّ الْأَبْزَارِيِّ شمس الدّين الْكُوفِي الْوَاعِظ الْهَاشِمِي خطيب جَامع السُّلْطَان ببغداذ توفّي فِي الكهولة سنة سِتّ وَسبعين وست ماية وشعره متوسط وَله موشحات نازلة وَمن شعره
(حنت النَّفس إِلَى أوطانها ... وَإِلَى من بَان من خلانها)
(بديار حيها من منزل ... سلم الله على سكانها)
(تِلْكَ دَار كَانَ فِيهَا منشإي ... من غرييها إِلَى كوفانها)
(وَبهَا نُوق الصَّبِي أرسلتها ... هملاً تمرح فِي أرسانها)
(فلكم حاورت فِيهَا أحوراً ... وَلكم غازلت من غزلانها)
(لَا يلام الصب فِي ذكر رَبًّا ... بَان من غير رَضِي عَن بانها)
(وَلكم قضيت فِيهَا أرباً ... آه وأشوقا إِلَى كثبانها)
(اكتست أفناؤها سندسية ... تدهش الْأَلْبَاب من افنانها)
(فغدت مثل عروس تجتلى ... وسحيق الْمسك فِي أردانها)
(لَيْسَ بِي شوق إِلَى أطلالها ... إِنَّمَا شوقي إِلَى جِيرَانهَا)
(كلما رمت سلوا عَنْهُم ... لَا تريم النَّفس عَن أشجانها)
(شقيت نَفسِي بالحزن فَمن ... يسْعد النَّفس على أحزانها)
وَمن شعره موشح)
ادهش لبيهذا الجوذرحاوي الْملح شوش قلبيحالي غيرلما سنح نقش ربيورداً أحمربمثل الشبح
(من نملحير عَقْلِي ... فِي خدود ذَا الْبَدْر)
قُم استجليذا واستمليمن عذاره عُذْري بِلَا مينمشروحيوما أُجِيب بِلَا مينسبا روحيهذا الحبيب من الحينبما يُوحى هُوَ الطَّبِيب