للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأورد لَهُ ابْن بسام فِي الذَّخِيرَة قَوْله من الْكَامِل

(مَا زَالَ يخْتَار الزَّمَان ملوكه ... حَتَّى أصَاب الْمُصْطَفى المتخيرا)

(قل للألى ساسوا الورى وتقدموا ... قدماً هلموا شاهدوا المتأخرا)

(تَجِدُوهُ أوسع فِي السياسة مِنْكُم ... صَدرا وَأحمد فِي العواقب مصدرا)

(إِن كَانَ رأيٌ شاوروه أحنفاً ... أَو كَانَ بأسٌ نازلوه عنترا)

(قد صَامَ والحسنات ملْء كِتَابه ... وعَلى مِثَال صِيَامه قد أفطرا)

(وَلَقَد تخوفك الْعَدو بِجهْدِهِ ... لَو كَانَ يقدر أَن يرد مُقَدرا)

(إِن أَنْت لم تبْعَث إِلَيْهِ ضمراً ... جردا بعثت إِلَيْهِ كيداً مضمرا)

(يسري وَمَا حملت رجالٌ أبيضاً ... فِيهِ وَلَا ادرعت كماةٌ أسمرا)

وَمن شعره من الْكَامِل

(يَا سيف نصري والمهند يَا نعٌ ... وربيع أرضي والسحاب مصَاف)

(أخلاقك الغر السجايا مَا لَهَا ... حملت قذى الواشين وَهِي سلاف)

وَمِنْه من الطَّوِيل

(حجابٌ وإعجابٌ وفرط تصلفٍ ... وَمد يدٍ نَحْو الْعلَا بتكلف)

(وَلَو كَانَ هَذَا من وَرَاء كِفَايَة ... عذرت وَلَكِن من وَرَاء تخلف)

وَتُوفِّي مقتولاً فِي خزانَة البنود سجن الْقَاهِرَة سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة)

قَالَ ياقوت وَأَظنهُ كتب فِي ديوَان الرسائل بِمصْر للمستنصر لِأَن فِي رسائله جواباتٍ للفساسيري إِلَّا أَن أَكثر رسائله إخوانياتٌ وَأورد لَهُ مِنْهَا جملَة فِي تَرْجَمته وَأورد لَهُ من الْكَامِل

(أخذت لحاظي من جنى خديك ... أرش الَّذِي لاقيت من عَيْنَيْك)

(هَيْهَات إِنِّي قد وزنت بمهجتي ... نَظَرِي إِلَيْك فقد ربحت عَلَيْك)

(غضي جفونك وانظري تَأْثِير مَا ... صنعت لحاظك فِي بنان يَديك)

(هُوَ ويك نضح دمي وَعز عَليّ أَن ... أَلْقَاك فِي عرض الْخطاب بويك)

(لَسَلَكْت فِي فيض الدُّمُوع مسالكاً ... قصرت بهَا يَد عامرٍ وسليك)

(صانوك بالسمر اللدان وصنتهم ... بنواظرٍ فحميتهم وحموك)

(لَو يشهرون سيوف لحظك فِي الورى ... مَا استقرءوا فِيهَا قِنَا أَبَوَيْك)

قلت تحيل على إِثْبَات ويك فِي هَذِه القوافي وَاعْتذر لَهَا بِأَن خَاطب محبوبته وواجهها بِهَذِهِ اللَّفْظَة فَحسن موقعها وَجَاءَت غَايَة فِي الْحسن بليغة وَأما قافية حموك فَإِنَّهَا غَرِيبَة بَين هَذِه القوافي مَعَ جَوَاز ذَلِك

<<  <  ج: ص:  >  >>