وَمن تصانيفه كتاب التَّلْخِيص فِي اللُّغَة وجوده وَكتاب صناعتي النّظم والنثر وَهُوَ مُفِيد وجمهرة الْأَمْثَال ومعاني الْأَدَب وَمن احتكم من الْخُلَفَاء إِلَى الْقُضَاة والتبصرة وَهُوَ مُفِيد وَشرح الحماسة وَالدِّرْهَم وَالدِّينَار المحاسن فِي تَفْسِير الْقُرْآن خمس مجلدات كتاب الْعُمْدَة فضل الْعَطاء على الْعسر مَا تلحن فِيهِ الْخَاصَّة أَعْلَام المغاني فِي مَعَاني الشّعْر كتاب الْأَوَائِل الْفرق بَين الْمعَانِي نَوَادِر الْوَاحِد وَالْجمع ديوَان شعره
قَالَ ياقوت وَأما وَفَاته فَلم يبلغنِي فِيهَا شيءٌ غير أَنِّي وجدت فِي آخر كتاب الْأَوَائِل من تصنيفه وفرغنا من إملاء هَذَا الْكتاب يَوْم الْأَرْبَعَاء لعشرٍ خلت من شعْبَان سنة خمسٍ وَتِسْعين وثلاثمائة
وَكَانَ يتبزز احْتِرَازًا من الطمع والدناءة والتبذل
قلت وَقد ذكره الباخرزي فِي كتاب دمية الْقصر
وَمن شعره من الطَّوِيل
(جلوسي فِي سوقٍ أبيع وأشتري ... دليلٌ على أَن الْأَنَام قرود)
(وَلَا خير فِي قومٍ يذل كرامهم ... ويعظم فيهم نذلهم ويسود)
(وتهجوهم عني رثاثة ملبسي ... هجاء قبيحاً مَا عَلَيْهِ مزِيد)
وَمِنْه من الطَّوِيل
(إِذا كَانَ مَالِي مَال من يلقط الْعَجم ... وحالي فِيكُم حَال من حاك أَو حجم)
(فَأَيْنَ انتفاعي بِالْأَصَالَةِ والحجى ... وَمَا ربحت كفي على الْعلم وَالْحكم)
(وَمن ذَا الَّذِي فِي الدَّهْر يبصر حالتي ... فَلَا يلعن القرطاس والحبر والقلم)
وَله قصيدة يفضل فِيهَا فصل الشتَاء على غَيره من الْفُصُول
وَمن شعره أَيْضا من الطَّوِيل)
(علينا محاذاة المرامي سهامنا ... وَلَيْسَ علينا أَن نصيب وَلَا نخطي)
قلت قد أَخذه من قَول الآخر من الْبَسِيط
(وَمَا عَليّ إِذا مَا لم أنل غرضي ... إِذا رميت وسهمي فِيهِ تسديد)
وَمِنْه أَيْضا من المنسرح
(لي ذكرٌ لَا يزَال يفضحني ... كأنني مِنْهُ فَوق إرزبه)
(عَاد قَمِيصِي بِهِ قلنسوةٌ ... وأصبحت جبتي بِهِ قبه)
(فَإِن تكن كربةٌ تكابدها ... فَلَا تخف فَهُوَ كاشف الكربه)
قلت من هُنَا أَخذ الْقَائِل قَوْله من السَّرِيع