للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(لَوْلَا رئاسته مَا كَانَت اتّفقت ... على تقدمه الْأَيَّام واصطلحت)

)

(إِمَام علمٍ لَهُ الْأَعْلَام قد خضعت ... شهَاب دينٍ بِهِ الدُّنْيَا قد انصلحت)

(غوث الْوُجُود وغوث الْجُود ذُو نعمٍ ... تولي قريحة من يرجوه مَا اقترحت)

(ورتبةٍ قد سمت فَوق السماك وَمَا ... منت بِذَاكَ وَلَا منت وَلَا بجحت)

(وعزمةٍ ذَات آراء مسددة ... بَاب السَّعَادَة والعليا لَهُ فتحت)

(وبسطةٍ بسطت للنَّاس نائلها ... وقدرة عَن ذنُوب الدَّهْر قد صفحت)

(أَمْوَاله وموازين السماح لمن ... يَرْجُو عطاياه ذِي خفت وَذي رجحت)

(أسطار أطراسه فِي عين ناظرها ... حلت وألفاظها فِي سَمعه ملحت)

(ندمان لطف سجاياه قد اغتبقت ... بقهوة الشُّكْر لَا بالسكر واصطبحت)

(شمس المفاخر والعلياء نيرةٌ ... أضحت وَلَوْلَا شهَاب الدّين مَا وضحت)

(أَنْت الَّذِي عَنهُ أَخْبَار المكارم قد ... صحت وَمن خمر كاسات السقام صحت)

(أَنْت الْهمام الَّذِي آفَاق همته ... نجومها لشياطين العداة دحت)

(لَا أشتهي لعداك الْمَوْت عَن كثبٍ ... فَإِن كذن الأسى أكبادهم ذبحت)

(بِاللَّه أَحْلف صدقا مَا هم بشرٌ ... لكِنهمْ أكلبٌ فِي الْحَيّ قد نبحت)

(يَا من إِذا حل أَرضًا أنبتت وزهت ... وبالمياه على وَجه الفلا نضحت)

(قد أَصبَحت مصر للأبصار مفتنةً ... لم لَا ومنك بِعَين الْقرب قد لمحت)

(أنفاسها عبقت أزهارها رمقت ... أطيارها نطقت غزلانها مرحت)

(ومنبر اللَّهْو منصوبٌ بروضتها ... لذا غَدَتْ مشتهى من نَفسه نزحت)

(والنيل قد عَاد محمراً بهَا خجلا ... إِذْ شبهوه بنعماك الَّتِي طفحت)

(لَوْلَا أياديك مَا زَادَت أَصَابِعه ... وَلَا الْخَلَائق مِنْهُ بالوفا فرحت)

(أَنْت الخصيب بهَا لَيْسَ الَّذِي ذكرُوا ... يَا من سما كَفه بالجود قد سمحت)

(لولاك مَا يمم الْعَافُونَ ساحتها ... وَلَا خواطر أهليها بهَا انفسحت)

(دبرت إقليمها تَدْبِير مقتدر ... أقلامه بمياه الرزق قد رشحت)

(لله أَقْلَام فضلٍ مِنْك قَاطِعَة ... عود القنا فضلت سهم القنا فضحت)

(يَا سَاكِني مصر هنيتم بشخص فَتى ... أَقَامَ فِيكُم وذكرى جوده نزحت)

(من فتيةٍ لأهل الْعلم نائلهم ... سوقاً بضائعهم فِي ربعه ربحت)

)

(سَمَاء سؤددهم بِالْحَمْد قد رفعت ... وَأَرْض أنعامهم للوفد قد سطحت)

<<  <  ج: ص:  >  >>