للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(أَتعبت سرحك حَتَّى آض عَن كثبٍ ... نياقها رزحاً والصعب منقادا)

(فاقطع علائق مَا ترجوه من نشبٍ ... واستودع الله أَمْوَالًا وأولادا)

قلت شعر نَازل

وَكَانَ يقْرَأ عَلَيْهِ بعدن معالم السّنَن للخطابي وَكَانَ معجباً بِهِ وبكلام مُصَنفه وَيَقُول إِن الْخطابِيّ جمع لهَذَا الْكتاب جارميزه

وَقَالَ لأَصْحَابه احْفَظُوا غَرِيب أبي عبيد الْقَاسِم بن سَلام فَمن حفظه ملك ألف دِينَار فَإِنِّي حفظته فملكتها وأشرت على بعض أَصْحَابِي بحفظه فحفظه فملكها

قَالَ ياقوت وَفِي سنة ثَلَاث عشرَة وسِتمِائَة كَانَ بِمَكَّة وَقد رَجَعَ من الْيمن وَهُوَ آخر الْعَهْد بِهِ

قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين هُوَ صَاحب التصانيف ولد بِمَدِينَة لوهور سنة سبع وَسبعين وَنَشَأ بغزنة وَدخل بَغْدَاد سنة خمس عشرَة وَذهب مِنْهَا بالرياسة الشَّرِيفَة إِلَى صَاحب الْهِنْد سنة سبع عشرَة فَبَقيَ مُدَّة ثمَّ رَجَعَ وَقدم سنة أَربع وَعشْرين ثمَّ أُعِيد رَسُولا إِلَيْهَا فَمَا رَجَعَ إِلَى بَغْدَاد إِلَى سنة سبع وَثَلَاثِينَ

وَسمع بِمَكَّة واليمن وبالهند من القَاضِي سعد الدّين خلف بن مُحَمَّد الحسنابادي والنظام مُحَمَّد بن الْحسن المرغيناني وببغداد وَكَانَ إِلَيْهِ الْمُنْتَهى فِي معرفَة اللِّسَان الْعَرَبِيّ)

صنف كتاب مجمع الْبَحْرين فِي اللُّغَة اثْنَا عشر مجلداً والعباب الزاخر فِي اللُّغَة فِي عشْرين مجلداً وَلم يتمه

قلت رَأَيْته بِخَطِّهِ فِي دمشق وَرَأَيْت بِخَطِّهِ تعزيز بَيْتِي الحريري من نظمه وَرَأَيْت فِي بعض أبياته كسراً وزحافا غير جَائِز وَلَكِن خطٌ جيدٌ مُحَرر الضَّبْط

وَله كتاب الشوارد فِي اللُّغَات وَكتاب توشيح الدريدية وَكتاب التراكيب وَكتاب فعال وَكتاب فعلان وَكتاب الانفعال وَكتاب يفعول وَكتاب الأضداد وَكتاب الْعرُوض وَكتاب أَسمَاء الْعَادة وَكتاب أَسمَاء الْأسد وَأَسْمَاء الذِّئْب وَكتاب فِي علم الحَدِيث ومشارق الْأَنْوَار فِي الْجمع بَين الصَّحِيحَيْنِ ومصباح الدجى وَالشَّمْس المنيرة وَشرح البُخَارِيّ فِي مُجَلد ودر السحابة فِي وفيات الصَّحَابَة وَكتاب الضُّعَفَاء والفرائض وَشرح أَبْيَات الْمفصل وَغير ذَلِك

وَقَالَ شَيخنَا الدمياطي كَانَ شَيخا صَالحا صَدُوقًا صموتاً عَن فضول الْكَلَام إِمَامًا فِي اللُّغَة وَالْفِقْه والْحَدِيث قَرَأت عَلَيْهِ وَحَضَرت دَفنه بداره بِالْحَرِيمِ الظَّاهِرِيّ ثمَّ نقل بعد خروجي من بَغْدَاد إِلَى مَكَّة وَدفن بهَا وَكَانَ أوصى بذلك وَأعد خمسين دِينَارا لمن يحملهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>