(ووردة هاتيك أم وجنة ... وروضة أم وَجهك الباهر)
(يَا رَاقِد الجفن أما رَحْمَة ... مِنْك لصب جفْنه ساهر)
(يَا كَامِلا فِي حسنه صل أَخا ... شوق مديد حزنه وافر)
(تخذت من شعرك أحبولة ... لَا غرو أَن صيد بهَا شَاعِر)
(حاجبك المفرط فِي ظلمه ... أَعَانَهُ ناظرك الجاير)
(وعامل الْقد على قتلتي ... من مرشف الصدغ لَهُ نَاظر)
(يَا رشأ آنسني بالآسى ... لم أَنْت عني أبدا نافر)
(لَا حكم للنادر لكنما ... حسنك وَالْحكم لَهُ النَّادِر)
أَخْبرنِي الْعَلامَة نجم الدّين القحفازي النَّحْوِيّ الْحَنَفِيّ قَالَ أَخْبرنِي قَاضِي الْقُضَاة صدر الدّين على الْحَنَفِيّ قَالَ أنشدت الشَّيْخ مجد الدّين ابْن الظهير قَول الشَّاعِر
(وَمَا فزت إِلَّا من بعيد بنظرة ... وَهل تنظر الأقمار إِلَّا على بعد)
فَأَطْرَقَ قَلِيلا وَرفع رَأسه وَأنْشد لنَفسِهِ موطياً لذَلِك
(قضيت وَمَا قضيت مِنْكُم لبانتي ... وَلَا ظَفرت نَفسِي بوصل وَلَا وعد)
وَمن شعر الشَّيْخ مجد الدّين قَوْله ملغزاً فِي بلبل
(وَمَا اسْم ثنائي ... رباعي بلامين)
(كلا شطريه أَن ضوع ... ف فعلان بلامين)
(وان خاطبت مَأْمُورا ... بِهِ عَاد كلامين)
(وَأَن حرفت حرفين ... غَدا فعلا وحرفين)
وَمن شعره أَيْضا
(أَكثر اللوم فِي الحبيب أنَاس ... عيروني ببذله بعد منع)
(قلت شمس الضُّحَى أَشد أبتذالاً ... وَهِي محبوية إِلَى كل طبع)
أنْشد الْعَلامَة شهَاب الدّين مَحْمُود وَقَالَ أَنْشدني الشَّيْخ مجد الدّين لنَفسِهِ فِي قراقوش ملغزاً)
(أسم من قد هويته ... ظَاهر غير ظَاهر)
(قسم الْبعد قلبه ... بَين قلبِي وناظري)
وأنشدني لنَفسِهِ الشَّيْخ فتح الدّين مُحَمَّد بن سيد النَّاس فِي ذَلِك
(ظَبْي من التّرْك هضيم الحشا ... مهفهف الْقد رَشِيق القوام)