وَمِنْه فِي مليح اسْمه إِبْرَاهِيم من الرمل
(صدني بعد اقترابٍ وجفاني ... قمرٌ يخجل مِنْهُ القمران)
(لست أَدْعُو باسمه ضناً بِهِ ... غير أَنِّي بِالَّذِي أخفيه دَان)
(ظمئي فِيهِ ظما آخِره ... لَيْتَني أَوله مِمَّا عراني)
وَمِنْه فِي مليح اسْمه مبارك من الطَّوِيل
(وأغيد لَا تحكي الأسنة لحظه ... وَلَا يملك الخطى لينًا بقده)
(تألفني قرب السقام لبعده ... خالفني وصل الغرام بصده)
(صباحي إِذا مَا زارني فِيهِ مثله ... وعيشي إِذا مَا صد عني بضده)
وَمِنْه فِي مليح اسْمه إلْيَاس من السَّرِيع
(أتيت من أهواه عكس اسْمه ... فَلم أنل مِنْهُ سوى الِاسْم)
(وَكلما أطمعني ضِدّه ... عَاد بِهِ التيه إِلَى الرَّسْم)
وَمِنْه فِي هجو إِنْسَان بِمصْر من الْخَفِيف
(أحكمت عرسه ضروب الأغاني ... من ثقيلٍ فِي رَأسه وخفيف)
(وتمنت عَلَيْهِ كل الملاهي ... غَيره وَحده لِمَعْنى لطيف)
)
(فقضيباً لاسمٍ وناياً لشكلٍ ... ورباباً للجر والتصحيف)
وَمِنْه من الوافر
(أيحسن بعد ظَنك حسن ظَنِّي ... وَأجْمع بَين يأسي وَالتَّمَنِّي)
(وَمَا نفعي بعطفك بعد فوتٍ ... كرقة شامتٍ من بعد دفن)
(أأطمع أَن أكون شَهِيد حبٍّ ... فأصحب مِنْك حورياً بعدن)
(ملكت عَليّ أجفاني وقلبي ... فأبعدت الْكرَى والعذل عني)
(فكم أرعيت غير اللوم سَمْعِي ... وَكم أرعيت غير النّوم جفني)
(صددت وَمَا سوى إفراط وجدي ... لَك الدَّاعِي إِلَى فرط التجني)
(لقد أبديت لي فِي كل حسنٍ ... ضروباً أبدعت لي كل حزن)
(فكم فنٍّ من الْبلوى عراني ... لعشق الْوَصْف مِنْك بِكُل فن)
(كَأَنَّك رمت أَن أسلوك حَتَّى ... أَقمت الشّبَه فِي بدرٍ وغصن)
(فألبس وَجهك الأقمار تماً ... وَعلم قدك البان التثني)
(رماني فِي هَوَاك طماح طرفِي ... إِلَى حسنٍ فأخلف فِيهِ ظَنِّي)
(فكم دمعٍ حملت عَلَيْهِ عَيْني ... وَكم ندمٍ قرعت عَلَيْهِ سني)