للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وشق لَهُ ورد الشقائق جيبه ... من الوجد وارتاحت إِلَيْهِ الرياحين)

)

(وغنت لَهُ الورقاء بَين مُورق ... تجاوبها من جانبيه الوراشين)

(فَبلغ من سر التحايا لطائماً ... فهاج غراماً بالأضالع مَكْنُون)

(تهادى بِهِ طيف البخيلة واهتدى ... وَمن دُوننَا الْبَين المشت أَو الْبَين)

(عَلَيْهِ من الظلماء ريطٌ ممسكٌ ... وَفِي جيده من لُؤْلُؤ الطل موضون)

(وَمَا اسْتَيْقَظَ الواشون إِلَّا بنشره ... فَقَالُوا وَمَا قَالُوهُ حدسٌ وتخمين)

(وعرج عَنَّا يَجْعَل اللَّيْل مركبا ... لَهُ وقمير الْفجْر فِي الشرق عرجون)

(صبا أذكرت عهد الصِّبَا وصبابتي ... بأسماء إِذْ دَار الْأَحِبَّة دارين)

(سرى حَيْثُ لَا تسري الشُّمُول ودونه ... هوى دافنٌ بَين الجوانح مدفون)

(وبحر الْهوى حامي الغوارب مزبدٌ ... مخوفٌ وفلكي بالصبابة مشحون)

(مشارع للعشاق فِيهَا مناسكٌ ... لدين التصابي والنفوس قرابين)

(صَحا الْقلب إِلَّا عَن هَواهَا فإنني ... بهَا بعد هجران الغواية مفتون)

(إِذا جن ليل جن حبي صبَابَة ... بهم وليالي العاشقين بحارين)

(وَقد ظن خالٍ من جوى الْحبّ أَنما ... يخص بِهِ الماضون قيسٌ وَمَيْمُون)

(لعمرك كم للعامريات من بِهِ ... جُنُون وَكم للدارميات مِسْكين)

(وَكم لأمير الْمُؤمنِينَ صنائعٌ ... هِيَ الرمل مَا ضمت زرود ويبرين)

وَمِنْه من المتقارب

(إِذا حل تشرين فاحلل أوانا ... فَإِن لكل سرورٍ أوانا)

(فَهَذَا الرّبيع ضفا ظله ... ورق النسيم سحيراً ولانا)

مِنْهَا من المتقارب

(وَقد سكنت نزوات الْعقار ... وَبَان الْوَقار عَلَيْهَا وآنا)

(وصهباء لم تبتذلها الْيَهُود ... وَلَا دوستها النَّصَارَى أمتهانا)

(تأنق فِي عصرها الْمُسلمُونَ ... بأيمانهم يملؤون الدنانا)

(فمازج نشوتها عزةٌ ... فصالت على الْعقل حَتَّى استكانا)

فقد حرموها لِأَن الوضيع من جَهله بالشريف استهانا

(وندبٍ ندبنا لتحصيلها ... فَمَا جشر الصُّبْح حَتَّى أَتَانَا)

)

(فجَاء بهَا عطرٌ نشرها ... فَأَهْدَتْ عَن السفح زندا وبانا)

(وقمنا نقبل تيجانها ... ونشكر من بَاعهَا واشترانا)

<<  <  ج: ص:  >  >>