وفضضت الختام عَنْهَا فَمَا ظَنك بالصَّاب إِذْ يشاب يشْهد)
(بَين حلوٍ من العتاب ومرٍّ ... هُوَ أولى بِهِ وهزلٍ وجدِّ)
(وتجنٍّ عليَّ من غير جرمٍ ... بملامٍ يكَاد يحرق جلدي)
يَدعِي أنني حجبت وَقد زار مرَارًا حاشاه من قبح ردِّ
(ثمَّ دع ذَا مَا للرياسة الحجِّ ... أبن لي من حلِّ أنفٍ وَعقد)
(فبماذا علمت بِاللَّه أَنِّي ... قد تنكَّرت أَو تغيَّر عهدي)
(من تراني عاملٌ أم وزيرٌ ... لأميرٍ أَو عارضٌ للجند)
أَنا إِلَّا ذَاك الخليع الَّذِي تعرف أرْضى وَلَو بجرَّة دردي وَإِذا صحَّ لي مليح فَذَاك الْيَوْم عيدي وَصَاحب الدًّست عَبدِي أَترَانِي لَو كنت فِي النَّار مَعَ هامان أنساك أَو جنان الْخلد أَو لواني عصبت بالتاج أسلوك وَلَو كنت عانياً فِي القدِّ أَنا أَضْعَاف مَا عهِدت على الْعَهْد وَإِن كنت لَا تجازي بودّي مِنْهَا أم لِأَنِّي قنعت من سَائِر النَّاس بزوجٍ من الْكَلَام وفرد صان وَجْهي عَن اللثام وأولاني جميلاً مِنْهُ إِلَى غير حدِّ فتعفَّفت واقتنعت بتدفيع زماني وَقلت إنِّي وحدي لَا لِأَنِّي أنفت مَعَ ذَا من الكدية أَيْن الْكِرَام حَتَّى أكدِّي وَمن شعر البارع أَيْضا من السَّرِيع
(أفنيت مَاء الْوَجْه من طول مَا ... أسأَل من لَا مَاء فِي وَجهه)
(أنهِي إِلَيْهِ شرح حَالي الَّذِي ... يَا لَيْتَني متُّ وَلم أنهه)
(فَلم ينلني كرماً ورفده ... وَلم أكد أسلم من جبهه)
(وَالْمَوْت من دهرٍ نحاريره ... ممتدَّة الْأَيْدِي إِلَى بلهه)
وللبارع ديوَان شعر وَله كتاب الشَّمْس المنيرة فِي الْقرَاءَات السَّبع الشهيرة وَأخذ الْقرَاءَات عَن الْأَشْيَاخ الْكِبَار وروى عَنهُ ابْن عَسَاكِر وَابْن الْجَوْزِيّ وَغَيرهمَا وَتُوفِّي سنة أَربع وَعشْرين وَخمْس مائَة القَاضِي حُسَيْن)
الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن أَحْمد القَاضِي أَبُو عليٍّ المروزيّ وَيُقَال