للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابْن المنجا نَاظر الْجَامِع مُحَمَّد بن أَحْمد بن المنجا الشَّيْخ عز الدّين ابْن الشَّيْخ شمس الدّين التنوخي الْحَنْبَلِيّ نَاظر الْجَامِع الْأمَوِي بِدِمَشْق وَابْن عَم قَاضِي الْقُضَاة عَلَاء الدّين الْحَنْبَلِيّ حسن الشكل والعمة تَامّ الْقَامَة ريض الْأَخْلَاق بسام الثغر فِيهِ رياسة وَسُكُون وَكَانَ جمَاعَة للكتب اقتني مِنْهَا شَيْئا كثيرا وَكَانَ يمِيل إِلَى الشَّافِعِيَّة ويؤثرهم ويحبهم عزل من الْجَامِع بعد مَا كمل عِمَارَته وَعمارَة المأذنة الشرقية وَغَيرهَا من أوقاف الْجَامِع من أحسن مَا يكون وَبَقِي بطالا مُدَّة ثمَّ أَنه تولى الْحِسْبَة بِدِمَشْق فباشرها قَلِيلا قَرِيبا من خَمْسَة أشهر وَتُوفِّي رَحمَه الله فِي عشْرين جمدى الأولى سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَسبع ماية وَخلف عَلَيْهِ ديوناً كَثِيرَة لم تف بهَا التَّرِكَة ابْن الفوية مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الأسكندراني الصُّوفِي شمس الدّين الْمَعْرُوف بِابْن الفوية أجتمعت بِهِ غير مرّة بِالْقَاهِرَةِ وَتُوفِّي سنة تسع وَأَرْبَعين وَسبع ماية فِي طاعون مصر وَكَانَ قد نسك آخر عمره وأنشدني كثيرا من شعره فَمن ذَلِك قَوْله

(لي أم من أصلح النَّاس تَدْعُو ... لي رب السَّمَاء سرا وجهرا)

(جعل الله كل يابسة يَا ... نور عَيْني بَين كفيك خضرًا)

(فأستجيب الدُّعَاء فِي وَمَا ر ... دت يداها من الْمَوَاهِب صفرا)

(فَلِذَا لَا أفِيق ظهرا وعصراً ... سكرة لَا وَلَا عشَاء وفجرا)

وأنشدني أَيْضا لَهُ

(أعجامنا قد أَصبَحت قُلُوبهم ... وجدا يحب الخانقات خافقه)

(لَا تعجبوا فَكل كلب نابح ... وَلَا يحب الْكَلْب إِلَّا خائفه)

وأنشدني لَهُ أَيْضا وَقَالُوا الشَّيْخ مجد الدّين شيخ الْجَهَالَة والبلاده فَقلت واوحد فِي اللياط وَفِي القياده وزيدوا أَن أردتم وَشَيخ النحس زَاده)

كتب الْمولى جمال الدّين مُحَمَّد بن نباتة إِلَى شمس الدّين ابْن الفوية

(واحربا من سوالف الخشف ... والنواعس الوطف)

كم لَك يَا خشف من فَتى وامق لنون صدغيك يعبد الْخَالِق

<<  <  ج: ص:  >  >>