للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْغمر القَاضِي أَبُو المناقب سراج الدّين القوصيّ قَالَ كَمَال الدّين الأدفوي جَعْفَر كَانَ عَالما فَاضلا حَاكما بِالْأَعْمَالِ القوصيّة روى عَنهُ السّخاوي وَالْحسن بن مُحَمَّد بن الذّهبي وَغَيرهمَا قَالَ السخاوي أنسدنا ابْن الْغمر لنَفسِهِ فِي خَامِس شوّالٍ سنة ثلاثٍ وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائةٍ بقوص يرثي قزّازاً من الطَّوِيل

(بَكَى فقدك المكُّوك والمقبض السِّنط ... وناح عَلَيْك النِّير والتَّخت والمشط)

(وأعولت الألطاخ والمغزل الَّذِي ... تدوِّره فِيهَا أناملك السُّبط)

(أنامل لم تخلق لشيءٍ سوى السَّدى ... أَو اللَّقط والتَّنخليص يَا حبَّذا اللَّقط)

مِنْهَا

(سقى وابل الوسميِّ قبرك دَائِما ... فَمَا كنت ذَا حيفٍ وَمَا كنت تشتطُّ)

(فَمَا تنْتج الأيّام مثلك آخرا ... إِلَى أَن يبيض الذِّيب أَو ينبح البطُّ)

)

وَمن شعره أَيْضا

(تبْكي المواسير والألطاخ وَالْبكْر ... على ابْن سَمُرَة لما اغتاله الْقدر)

(والمشط ينْدب والمتِّيت يسعده ... وحقَّ للنَّول أَن يبكيه والحفر)

(إِذا اسْتَوَى فَوق ظهر النَّول وانبسطت ... رِجْلَاهُ فِي الزَّرزرايا وَهُوَ متَّزر)

(وصابرت يَده المكُّوك وَاخْتلفت ... يسراه مقبضها والنِّير منحدر)

(فَمَا المهلهل أَو سيف بن ذِي يزنٍ ... أَو من ربيعَة فِي الهيجاء أَو زفر)

(كَأَنَّمَا مغزل الألطاخ فِي يَده ... إِذا تنَاوله صمصامةٌ ذكر)

وَمن شعره يرثي ملَاّحاً من الْخَفِيف

(من لجرِّ اللَّبان فِي النَّعلين ... ولإلقا المرسى على الأنبطين)

واعتقال المدرا وَقد سكن الرّيح بزعم السُّفَّار فِي تشرين

(والمجاذيف من بهَا مستقلّ ... بَعْدَمَا قد أَتَاك ريب الْمنون)

(من يلالي لصحبه كلّ وقتٍ ... بنشيدٍ جزلٍ وصوتٍ حَزِين)

(يطرب الأروع الْحَلِيم فيلهو ... ويسلِّي بالحسِّ لب الحزين)

يَهْتَدِي فِي الظلام بالقطب والجدي وَفِي الصُّبح بالضِّياء الْمُبين

<<  <  ج: ص:  >  >>