لبهاء الدّين ابْن عَسَاكِر مَا بعد الْمَوْت مُجَلد أختصار كتاب الْقدر للبيهقي ثلثة أَجزَاء هَالة الْبَدْر فِي عدد أهل بدر أختصار تَقْوِيم الْبلدَانِ لصَاحب حماة نغض الجعبة فِي أَخْبَار شُعْبَة قض نهارك بأخبار ابْن الْمُبَارك أَخْبَار أبي مُسلم الْخُرَاسَانِي وَله فِي تراجم الْأَعْيَان لكل وَاحِد مُصَنف قايم الذَّات مثل الأيمة الْأَرْبَع وَمن جرى مجراهم لكنه أَدخل الْكل فِي تَارِيخ النبلاء أَخْبرنِي من لَفظه بمولده قَالَ فِي ربيع الآخر سنة ثلث وَسبعين وست ماية وأرتحل وَسمع بِدِمَشْق وبعلبك وحمص وحماة وحلب وطرابلس ونابلس والرملة وبلبيس والقاهرة والأسكندرية والحجاز والقدس وَغَيرهَا وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى لَيْلَة الأثنين ثَالِث ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَسبع ماية وَدفن فِي مَقَابِر بَاب الصَّغِير أَخْبرنِي العلَاّمة قَاضِي الْقُضَاة تقيُّ الدّين السُّبْكِيّ الشَّافِعِي قَالَ عدته لَيْلَة مَاتَ فَقلت لَهُ كَيفَ)
تجدك قَالَ فِي السِّيَاق وَكَانَ قد أضرّ رَحمَه الله تَعَالَى قبل مَوته بِأَرْبَع سِنِين أَو أَكثر بِمَاء نزل فِي عَيْنَيْهِ فَكَانَ يتَأَذَّى ويغضب إِذا قيل لَهُ لَو قدحت هَذَا لرجع إِلَيْك بَصرك وَيَقُول لَيْسَ هَذَا بِمَاء وَإِنَّمَا أعرف بنفسي لأنني مَا زَالَ بَصرِي ينقص قَلِيلا قَلِيلا إِلَى أَن تَكَامل عَدمه وَقلت أَنا أرثيه
(لما قضى شَيخنَا وعالمنا ... وَمَات فِي التَّارِيخ وَالنّسب)
(قلت عَجِيب وَحقّ ذَا عجبا ... كَيفَ تحظى البلى إِلَى الذَّهَب)
وَقلت أَيْضا
(أشمس الدّين غبت وكل شمس ... يغيب وَزَالَ عَنَّا ظلّ فضلك)
(وَكم ورخت أَنْت وَفَاة شخص ... وَمَا ورخت قطّ وَفَاة مثلك)
أَنْشدني من لَفظه لنَفسِهِ مضمنا وَهُوَ تخيل جيد إِلَى الْغَايَة
(إِذا قَرَأَ الحَدِيث على شخص ... وأخلى موضعا لوفاة مثلى)
(فَمَا جازي بأحسان لِأَنِّي ... أُرِيد حَيَاته وَيُرِيد قَتْلِي)
وأنشدني من لَفظه لنَفسِهِ
(لَو أَن سفين على حفظه ... فِي بعض همي نسى الْمَاضِي)
(نَفسِي وعرسي ثمَّ ضرسي سعوا ... فِي غربتي وَالشَّيْخ وَالْقَاضِي)
وأنشدني من لَفظه لنَفسِهِ
(الْعلم قَالَ الله قَالَ رَسُوله ... أَن صَحَّ والأجماع فأجهد فِيهِ)
(وحذار من نصب الْخلاف جَهَالَة ... بَين الرَّسُول وَبَين رأى فَقِيه)
وأنشدني أَيْضا من لَفظه لنَفسِهِ