للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وأغنيت حَتَّى لَيْسَ فِي الأَرْض معدمٌ ... يجور عَلَيْهِ دهره ويحاربه)

(أَلا يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ وَمن غَدَتْ ... على كَاهِل الجوزاء تعلو مراتبه)

)

(وَمن جدّه عمُّ النَّبِي وخدنه ... إِذا صارمته أَهله وأقاربه)

(أيحسن فِي شرع الْمَعَالِي ودينها ... وَأَنت الَّذِي تعزى إِلَيْهِ مذاهبه)

(وَأَنت الَّذِي يَعْنِي حبيبٌ بقوله ... أَلا هَكَذَا فليكسب الْمجد كاسبه)

(بِأَنِّي أخوض الدوَّ والدوُّ مقفرٌ ... سبارتيه مغبرَّةٌ وسباسبه)

(وأرتكب الهول الْمخوف مخاطراً ... بنفسي وَلَا أعبا بِمَا أَنا رَاكِبه)

(وَقد رصد الْأَعْدَاء لي كلَّ مرصدٍ ... فلكُّهم نَحْو تدبُّ عقاربه)

(وآتيك والعضب المهنَّد مصلتٌ ... طريرٌ شباه فاتناتٌ ذوائبه)

(وَأنزل آمالي ببابك راجياً ... بواهر جاهٍ يبهر النَّجْم ثاقبه)

(فَتقبل مني عبد رقٍّ فيغتدي ... لَهُ الدَّهْر عبدا طَائِعا لَا يغالبه)

(وتنعم فِي حَقي بِمَا أَنْت أَهله ... وتعلي محلِّي فالسُّهى لَا يُقَارِبه)

(وتلبسني من نسج ظلَّك حلَّةً ... تشرِّف قدر النيرين جلابيه)

(وتركبني نعمى أياديك مركبا ... على الْفلك الْأَعْلَى تسير مواكبه)

(وتسمح لي بِالْمَالِ والجاه بغيتي ... وَمَا الجاه إِلَّا بعض مَا أَنْت واهبه)

(ويأتيك غَيْرِي من بلادٍ قريبةٍ ... لَهُ الْأَمْن فِيهَا صاحبٌ لَا يجانبه)

(وَمَا اغبَّر من جوب الْفَلاح حرُّ وَجهه ... وَلَا اتَّصَلت بالسير فِيهَا ركائبه)

(فَيلقى دنوّاً مِنْك لم ألق مثله ... ويحظى وَلَا أحظى بِمَا أَنا طَالبه)

(وَينظر من لألاء قدسك نظرةً ... فَيرجع والنور الإماميُّ صَاحبه)

(وَلَو كَانَ يعلوني بنفسٍ ورتبةٍ ... وَصدق ولاءٍ لست فِيهِ أصاقبه)

(لَكُنْت أسلّي النَّفس عَمَّا أرومه ... وَكنت أذود الْعين عَمَّا تراقبه)

(وَلكنه مثلي وَلَو قلت إِنَّنِي ... أَزِيد عَلَيْهِ لم يعب ذَاك عائبه)

(وَمَا أَنا ممّن يمْلَأ المَال عينه ... وَلَا بسوى التَّقْرِيب تقضى مآربه)

(وَلَا بِالَّذِي يرضيه دون نَظِيره ... وَلَو أنعلت بالنيِّرات مراكبه)

(وَبِي ظَمَأٌ رُؤْيَاك مَنْهَلُ ريّه ... وَلَا غَرْوَ أَن تصفو لديَّ مشاربُهْ)

<<  <  ج: ص:  >  >>