الفلسطيني ولأبيه صُحْبَة حدث عَن أَبِيه وَمُعَاوِيَة وَعبادَة وَتَمِيم وَكَعب
روى عَنهُ ابْنه روح بن روح وَإِبْرَاهِيم ابْن أبي عبلة وَعبادَة بن نسي وَغَيرهم وَكَانَ لَهُ اخْتِصَاص بِعَبْد الْملك بن مَرْوَان لَا يكَاد يغيب عَنهُ
وَكَانَ لَهُ بِدِمَشْق دَار عِنْد ابْن أبي الْعقب فِي طرف البزوريين بِالْقربِ من دور القرشيين وَالْمَسْجِد الْمَعْرُوف بالمصور والفندق الَّذِي يُبَاع فِيهِ الغسول مَعَ مَا يَلِيهِ من الدّور من قبلته)
كلهَا كَانَت لِأَبِيهِ زنباع وَأمر يزِيد بن مُعَاوِيَة روح بن زنباع على جند فلسطين وَشهد مرج راهط مَعَ مَرْوَان وَقَالَ أَبُو أَحْمد الْحَاكِم يُقَال لَهُ صُحْبَة وَمَا لَهُ صُحْبَة
وَقَالَ مُسلم لَهُ صُحْبَة وَكَانَ إِذا خرج من الْحمام أعتق رَقَبَة وَلما هم مُعَاوِيَة بقتْله قَالَ لَهُ لَا تشمت بِي عدوا أَنْت وقمته وَلَا تسوء بِي صديقا أَنْت سررته وَلَا تهدم مني ركنا أَنْت بنيته
فصفح عَنهُ وَأطْلقهُ مَاتَ بالأردن بالصنبرة سنة أَربع وَثَمَانِينَ لِلْهِجْرَةِ
وَكَانَت عِنْده حميدة بنت النُّعْمَان بن بشير الْأنْصَارِيّ فَقَالَت تهجوه من الطَّوِيل
(وَهل أَنا إِلَّا مهرَة عَرَبِيَّة ... سليلة أَفْرَاس تحللها بغل)
(فَإِن نتجت مهْرا كَرِيمًا فبالحرى ... وَإِن يَك إقرافٌ فَمَا أَنْجَب الْفَحْل)
وَبَعْضهمْ رَوَاهُ وَإِن يَك إقراف فَمن قبل الْفَحْل هَذَا على الإقواء بِرَفْع الأول وجر الثَّانِي
وَقَالَ روح يجيبها من الطَّوِيل
(فَمَا بَال مهر رائع عرضت لَهُ ... أتان فبالت عِنْد جحفلة الْفَحْل)
(إِذا هُوَ ولى جانباً ربخت لَهُ ... كَمَا ربخت قَمْرَاء فِي دمث سهل)
وَقَالَ أَيْضا من الْكَامِل
(أثني عَليّ بِمَا علمت فإنني ... مثن عَلَيْك بنتن ريح الجورب)
فَقَالَت
(قثاؤنا شَرّ الثَّنَاء عَلَيْكُم ... أسوا وأنتن من سلَاح الثَّعْلَب)
وَقَالَ لَهَا روح فِي بعض مَا تنَازعا فِيهِ اللَّهُمَّ إِن بقيت بعدِي فابتلها ببعل يلطم وَجههَا ويملأ جحرها قيئاً فَتَزَوجهَا بعده الْفَيْض بن مُحَمَّد بن الحكم بن أبي عقيل وَكَانَ شَابًّا جميلاً يُصِيب من الشّرْب فأحبته فَكَانَ رُبمَا أصَاب من الشَّرَاب مُسكرا فيلطم وَجههَا ويقيء فِي جحرها
فَتَقول رحم الله أَبَا زرْعَة قد أُجِيب فِي وَقَالَت لفيض من الْبَسِيط
(سميت فيضاً وَمَا شَيْء تفيض بِهِ ... إِلَّا سِلَاحك بَين الْبَاب وَالدَّار)
(فَتلك دَعْوَة روح الْخَيْر أعرفهَا ... سقى الْإِلَه صداه الأوطف الساري)