من أبي مسْهر شَيْئا يَسِيرا وَمن أبي نضر الفراديسي وَجَمَاعَة وبقيسارية من مُحَمَّد بن يُوسُف الْفرْيَابِيّ وبعسقلان من آدم بن أبي إِيَاس وبحمص من أبي الْمُغيرَة وَأبي الْيَمَان وعَلى بن عَيَّاش وَأحمد بن خَالِد الْوَهْبِي وَيحيى الوحاظي وَذكر أَنه سمع من ألف نفس وَقد خرج عَنْهُم مشيخة وَحدث بهَا قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين وَلم نرها وَحدث بالحجاز وَالْعراق وخراسان وَمن وَرَاء النَّهر وَكَتَبُوا عَنهُ وَمَا فِي وَجهه شَعْرَة وروى عَنهُ أَبُو زرْعَة وَأَبُو حَاتِم قَدِيما وروى عَنهُ م أَصْحَاب الْكتب التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ على نزاع فِي النَّسَائِيّ وَالأَصَح انه لم يرو عَنهُ شَيْئا وروى عَنهُ مُسلم فِي غير الصَّحِيح وَجَمَاعَة كبار وَآخر من روى عَنهُ الْجَامِع الصَّحِيح مَنْصُور بن مُحَمَّد البزدوى وجامعه أجل كتب الْإِسْلَام فِي الحَدِيث وأفضلها بعد كتاب الله تَعَالَى وَهُوَ أَعلَى شىء فِي وقتنا اسنادا للنَّاس قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين وَمن ثلثين سنة يفرحون النَّاس بعلو سَنَده فَكيف الْيَوْم وَلَو رَحل الْإِنْسَان لسماعه من ألف فَرسَخ لما ضَاعَت رحلته وَقَالَ أَحْمد ابْن الْفضل الْبَلْخِي ذهبت عينا مُحَمَّد فِي صغره فرأت أمه إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام فِي الْمَنَام فَقَالَ لَهَا يَا هَذِه قد رد الله على ابْنك بَصَره بِكَثْرَة بكايك أَو دعايك فَأصْبح وَقد رد الله)
عَلَيْهِ بَصَره وَعَن جِبْرِيل بن مِيكَائِيل سَمِعت البُخَارِيّ يَقُول لما بلغت خُرَاسَان أصبت ببصرى فعلمني رجل أَن احْلق رَأْسِي واغلفه بالخطمى فَفعلت فَرد الله بصرى وَقَالَ مَا وضعت فِي الصَّحِيح حَدِيثا إِلَّا اغْتَسَلت قبل ذَلِك وَصليت رَكْعَتَيْنِ وَقَالَ أخرجت فِي هَذَا الْكتاب من نَحْو سِتّ ماية ألف حَدِيث وصنفته فِي سِتّ عشرَة سنة وَجَعَلته حجَّة فِيمَا بيني وَبَين الله تَعَالَى وَقَالَ الفربرى سمعته يَقُول مَا ساتصغرت نَفسِي عِنْد أحد إِلَّا عِنْد ابْن الْمَدِينِيّ وَرُبمَا كنت اغرب عَلَيْهِ وَقَالَ أَرْجُو أَنِّي القى الله تَعَالَى وَلَا يحاسبني أَنِّي اغتبت أحدا قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين يشْهد لهَذَا كَلَامه رَحمَه الله تَعَالَى فِي التجريح والتضعيف فَإِنَّهُ ابلغ مَا يَقُول فِي الرجل الْمَتْرُوك أَو السَّاقِط فِيهِ نظر أَو سكتوا عَنهُ وَلَا يكَاد يَقُول فلَان كَذَّاب وَلَا فلَان يضع الحَدِيث وَهَذَا من شدَّة ورعه وَكَانَ يركب إِلَى الرمى فَكَانَ لَا يسْبق وَلَا يكَاد سَهْمه يُخطئ الهدف وَكَانَ كَرِيمًا جوادا وَحَدِيثه فِي امتحان أهل بَغْدَاد لَهُ فِي قلب الْمُتُون والأسانيد مَشْهُور وَقَالَ مُحَمَّد بن أبي حَاتِم سَمِعت أَبَا ذَر يَقُول رَأَيْت فِي الْمَنَام مُحَمَّد بن حَاتِم الحلقاني فَسَأَلته وَأَنا أعرف أَنه ميت عَن شَيْخي هَل رَأَيْته قَالَ نعم رَأَيْته ثمَّ سَأَلته عَن مُحَمَّد بن اسمعيل البُخَارِيّ فَقَالَ رَأَيْته أَشَارَ إِلَى السَّمَاء إِشَارَة كَاد يسْقط مِنْهَا لعلو مَا يُشِير واستسقى النَّاس بقبره فِي سَمَرْقَنْد وَسقوا قَالَ لشيخ شمس الدّين وَقد افردت فِي مناقبه مصنفا وَمَات لَيْلَة عيد الْفطر سنة سِتّ وَخمسين وماتين فِي بَيت وَحده وفاح من تُرَاب قَبره مثل رايحة الْمسك ثمَّ علت سوارى بيض فِي السَّمَاء مستطيلة بحذاء قَبره فَجعل النَّاس يَخْتَلِفُونَ وَيَتَحَدَّثُونَ