وَخلف عَلَيْهِ من الدّين لمّا مَاتَ ثَلَاث مائَة ألف دِرْهَم وَقيل ثَمَانِينَ ألف دِينَار كلهَا صِلاتٌ وعِاتٌ فوفاها ابْنه عَمْرو من بعض الْعقار الَّذِي خلّفه وَكَانَ سعيد بن الْعَاصِ يسمّى ذَا الْعِصَابَة وجدّه سعيد بن الْعَاصِ كَانَ يُقَال لَهُ ذُو الْعِمَامَة لأنّه كَانَ ذَا لبس عِمَامَة لَمْ يلبس قرشي عمامةٌ حَتَّى يَنْزِعهَا كَمَا أَن حَرْب ابْن أميّة كَانَ إِذا حضر ميّتاً فيبكيه أَهله حَتَّى يقوم وكما أنّ أَبَا طَالب إِذا أطْعم لَمْ يطعم أحد يَوْمه ذَلِك وكما أنّ أسيد بن الْعَاصِ إِذا شرب الْخمر لَمْ يكن يشْربهَا أحد حَتَّى يَتْرُكهَا وَيُقَال إنّ ذَا الْعِمَامَة إِنَّمَا لزم سعيداً كِنَايَة عَن السؤدد وَذَلِكَ أنّ الْعَرَب تَقول للسيّد هُوَ المعمّم يُرِيدُونَ أنّ كلّ جِنَايَة يجنيها أحد من عشيرته فَهِيَ معصوبة بِرَأْسِهِ وَلذَلِك قيل لسَعِيد هَذَا ذُو الْعِصَابَة فلمّا طلّق خَالِد بن يزِيد بن مُعَاوِيَة آمِنَة بنت سعيد بن الْعَاصِ هَذَا تزوّجها الْوَلِيد بن عبد الْملك فَفِي ذَلِكَ يَقُول خَالِد من الطَّوِيل