للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(كَأَنَّمَا فِي قسمات وَجهه ... بَين مسائين ابتسامات فلق)

(ريم لَهُ قُلُوبنَا مراتع ... غُصْن لَهُ ملابس الْحسن ورق)

(ذُو هيف كَيفَ اطاق خصره ... حمل الَّذِي رصع فِيهِ من حدق)

(اسهرني ونام ملْء جفْنه ... موسداً من الْفُؤَاد مَا خَفق)

(قد فتحت لي فِيهِ أَبْوَاب عَنَّا ... لأيها شَاءَ الغرام بِي طرق)

(ألف مَا بَين الجفون والحشا ... فليته بَين الجفون مَا فرق)

(صَاحب ديوَان الغرام خَاله ... لَهُ على النَّاس دُيُون وعلق)

(مذ سلمت خزاين الْحسن لَهُ ... فك جَمِيع مَا عَلَيْهَا من غلق)

وحازها فَلم يجد أحسن من صِفَات مَوْلَانَا فخان وسرق

(مظفر الدّين المليك الْأَشْرَف ال ... كريم حَقًا وسواه مختلق)

(اللابس الْمجد جَدِيدا والورى ... عَلَيْهِم مِنْهُ الفتيق والخلق)

)

(حم السَّحَاب خجلاً من جوده ... فرعده الرعدة والغيث الْعرق)

قلت قَوْله ذُو هيف الْبَيْت أَخذ مَعْنَاهُ من المتنبي حَيْثُ قَالَ

(وخصر تثبت الْأَبْصَار فِيهِ ... كَأَن عَلَيْهِ من حدق نطاقا)

وَقَوله أَيْضا حم السَّحَاب خجلاً الْبَيْت أَخذه من أبي الطّيب المتنبي أَيْضا قَالَ

(لم تحك نايلك السَّحَاب وَإِنَّمَا ... جمت بِهِ فصبيبها الرخصاء)

لَكِن صفى الدّين أبرزه فِي قالب أحسن وأوضح وَزَاد فِيهِ رعدة الرَّعْد والجناس فضلَة وَمن شعر صفى الدّين أَيْضا

(عَنَّا بعد لَك فالزمان مواتي ... والخد نقلي والعيون سقاني)

(وَالرَّوْض قد حمل النسيم تَحِيَّة ... عَن زهره مسكية النفحات)

(ركعت أَبَارِيق المدام وَصَاح ح ... تى على الصبوح مُؤذن الصَّلَوَات)

(وتجاوبت أوتارنا بلغاتها ... فَالْتَفت النغمات بالنغمات)

(فاستجل بكرا توجب بحبابها ... لما عقدت لَهَا على ابْن فرات)

وَكتب إِلَيْهِ ابْن الكعكي صَاحب ديوَان الْجَيْش يطْلب مِنْهُ وَرقا

(يَا من نداه قد فهق ... وجوده مثل الوهق)

(اُمْنُنْ على بالورق ... كَمَا مننت بالورق)

فَأَنت بِالْفَضْلِ احق فَأجَاب ارتجالا

<<  <  ج: ص:  >  >>