للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عجبْتُ لَهَا فِي حُسْنِها إِذْ تفرّدت ... لأيّة معنى بعد ذَاكَ تثنّتِ)

)

وَمن شعر عفيف الدّين أَيْضا من الْبَسِيط

(أفْدِي الَّتِي ابْتَسَمَتْ وَهْناً بكاظمةٍ ... فَكَانَ مِنْهَا هُدَى الساري بنعمانِ)

(وواجَهَتْها ظِباءُ الرمل فاكتسبتْ ... مِنْهَا محاسنَ أجْيادٍ وأجْفانِ)

(يسري النسيمُ بِعَطْفَيها فيصحبُه ... لُطفٌ يُميلُ عصُونَ الرند والبانِ)

(مرّت عَلَى جَانب الْوَادي وَلَيْسَ بِهِ ... ماءٌ فَقاضَ بِدَمْعي الجانِبُ الثَّانِي)

(مَوّهتُ عَنْهَا بسُلْمَى واستعَرْتُ لَهَا ... من وَصْفِها فاهتدى الشاني إِلَى شاني)

(نَجْني عليّ وَمَا أحْلى أليمَ هَوىً ... فِي حُبّها حِين ألجاني إِلَى الْجَانِي)

وَمِنْه أَيْضا من الْكَامِل

(إِن كَانَ قَتْلِي فِي الْهوى يَتَعَيَّنُ ... يَا قاتِلي فَبِسَيْفِ جَفْنِك أهْوَنُ)

(حَسْبي وحَسبك أَن تكونَ مدَامعي ... غسْلي وَفِي ثَوْب السَقامِ أُكفَّنُ)

(عَجَباً لخَدِّك وَردُه فِي بانةٍ ... والبانُ فَوْقَ الغصنِ مَالا يُمكِنُ)

(أدْنَتْه لي سنة الْكرَى فلثمتُه ... حَتَّى تَبَدَّلَ بالشقيقِ السَوْسَنُ)

(ووردتُ كَوْثَر ثَغْرِه فحسبتُني ... فِي جَنّةٍ من وَجْنتيه أسْكنُ)

(مَا راعني إلاّ بِلال الخالِ غَو ... قَ الخدِّ فِي صُبح الجَبين يُؤَذّنُ)

قلت هُوَ مثل قَول الحاجري من الطَّوِيل

(أقامَ بِلال الخالِ فِي صحنِ خدّه ... يُراقِبُ من لألاء غرّته الفجرا)

وَهَذَا أحسن من الأول وَأَخذه جمال الدّين ابْن نباتة فَقَالَ من الْبَسِيط

(وانْظُرْ إِلَى الخالِ فَوْقَ الثغرِ دون لمىً ... تجدْ بِلَالًا يُرَاعِي الصُّبْح فِي السحرِ)

وَمن شعر عفيف الدّين التلمساني من قصيدة من الطَّوِيل

(كأنّ الأقاحِي والشقيقُ تقابلا ... خُدودٌ جلاهنّ الصِبّى ومباسمُ)

(كأنَّ بِهَا للنرجس الغَضِّ أعْيُناً ... تَنَبَّهَ مِنْهَا البَعْضُ والبَعْضُ نائمُ)

(كأنَّ ظِلال القُضْبِ فوقَ غَديرِها ... إِذا اضطربَتْ تَحْتَ الرِياحِ أراقِمُ)

(كأنَ عِناء الْوَرق ألحانُ مَعبَدٍ ... إِذا رقصتْ تِلْكَ القُدود النواعمُ)

(كأنّ نِثار الشَّمْس تَحْتَ غُصونِها ... دنانيرُ فِي وقتٍ داراهمُ)

<<  <  ج: ص:  >  >>