للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(واصبر على نوب الزَّمَان وَإِن رمت بك فِي المهالك)

(وَإِلَى الَّذِي أغْنى وأقنى اضرع وسله صَلَاح حالك)

زَمَنه الْكَامِل

(اجل المدامة فَهِيَ خير عروس ... تجلو كروب النَّفس بالتنفيس)

(واستغنم اللَّذَّات فِي عهد الصِّبَا ... وأوانه لَا عطر بعد عروس)

وَمِنْه السَّرِيع

(فَهَل ترى أحسن من أكؤس ... يقبل الثغر عَلَيْهَا اليدا)

(يَقُول لي الساقي أَغِثْنِي بهَا ... وَخذ لجيناً وَأعد عسجدا)

(أغرق فِيهَا الْهم لَكِن طفا ... حبابها من فَوْقهَا مزيدا)

(كَأَنَّمَا شيبها شَارِب ... أمْسكهَا فِي كَفه سرمدا)

قَالَ ابْن بسام وَهَذَا من مَعَانِيه المخترعة وَأَلْفَاظه المبتدعة

قلت نقلت من خطّ جمال الدّين عَليّ بن ظافر هَذِه الْقطعَة وَقَالَ بعْدهَا الْقسم الْأَخير من الْبَيْت الثَّانِي معكوس لِأَن النديم يرد للساقي الكأس فارغة فَتكون حِينَئِذٍ باللجين أشبه ثمَّ يَأْخُذهَا ملأى فَتكون بالعسجد أولى وَالصَّوَاب أَن يَقُول وادفع لجينا ثمَّ خُذ عسجدا أَو أَقُول للساقي

وَلَعَلَّ الْكَاتِب غلط أَو الرَّاوِي قلت الصَّحِيح أَنه أَقُول للساقي وَيصِح الْمَعْنى وَهُوَ أحسن مِمَّا قَالَه ابْن ظافر

وَمن شعر عبَادَة فِي الْحَاجِب ابْن أبي عَامر الطَّوِيل

(لنا حَاجِب جَازَ الْمَعَالِي بأسرها ... فَأصْبح فِي أخلاقه وَاحِد الْخلق)

)

(فَلَا يغترر مِنْهُ الجهول ببشره ... فمعظم هَذَا الرَّعْد فِي أثر الْبَرْق)

وَمِنْه الْكَامِل

(دارت دوائر صُدْغه فَكَأَنَّهَا ... حامت على تَقْبِيل نقطة خَاله)

(رشأ توحش من ملاقاة الورى ... حَتَّى توحش من لِقَاء خياله)

(فلذاك صَار خياله لي زَائِرًا ... إِذْ كنت فِي الهجران من أشكاله)

(وَلَقَد هَمَمْت بِهِ ورمت حرَامه ... فحماني الإجلال دون حَلَاله)

<<  <  ج: ص:  >  >>