للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البياسي الْمَالِكِي)

عبد الله بن أَحْمد بن عبد الرحمان أَبُو مُحَمَّد الثَّقَفِيّ الأندلسي البياسي الْمَالِكِي الْفَقِيه الْكَاتِب

نزيل الْقَاهِرَة لَقِي السُّهيْلي وَجَمَاعَة من الْفُضَلَاء وَتَوَلَّى بِمصْر ولاياتٍ وَكَانَ أديباً فَاضلا أخبارياً وَله شعر توفّي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَمن شعره

ابْن البيطار العشاب عبد الله بن أَحْمد الْحَكِيم الْعَلامَة ضِيَاء الدّين ابْن البيطار الأندلسي المالقي النباتي الطَّبِيب مُصَنف كتاب الْأَدْوِيَة المفردة وَلم يصنف مثله وَكَانَ ثِقَة فِيمَا يَنْقُلهُ حجَّة وَإِلَيْهِ أنتهت معرفَة النَّبَات وتحقيقه وَصِفَاته وأسماءه وأماكنه كَانَ لَا يجارى فِي ذَلِك سَافر إِلَى بِلَاد الأغارقة وأقصى بِلَاد الرّوم وَأخذ فن النَّبَات عَن جمَاعَة وَكَانَ ذكياً فطناً قَالَ الْمُوفق ابْن أبي أصيبعة شاهدت مَعَه كثيرا من النَّبَات فِي أماكنه بِظَاهِر دمشق وقرأت عَلَيْهِ تَفْسِيره لأسماء أدوية كتاب ديوسقوريدوس فَكنت أجد من غزارة علمه ودرايته شَيْئا كثيرا وَكَانَ لَا يذكر دَوَاء إِلَّا ويعين فِي أَي مقَالَة هُوَ من كتاب ديسقوريدوس وجالينوس وَفِي أَي عدد هُوَ من جملَة الْأَدْوِيَة الْمَذْكُورَة فِي تِلْكَ الْمقَالة وَكَانَ فِي خدمَة الْملك الْكَامِل وَكَانَ يعْتَمد عَلَيْهِ فِي الْأَدْوِيَة المفردة والحشائش وَجعله مقدما فِي أَيَّامه وحظياً عِنْده وَتُوفِّي بِدِمَشْق فِي شعْبَان سنة سِتّ وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وَكَانَ بِمصْر رَئِيسا على سَائِر العشابين وَأَصْحَاب البسطات ثمَّ إِنَّه خدم بعد الْكَامِل ابْنه الصَّالح وحظي عِنْده وَله كتاب الْمُغنِي فِي الطِّبّ وَهُوَ جيد مُرَتّب على مداواة الْأَعْضَاء وَكتاب الْأَفْعَال الغريبة والخواص العجيبة والإبانة والإعلام بِمَا فِي الْمِنْهَاج من الْخلَل والأوهام وَكتاب الْجَامِع فِي الْأَدْوِيَة المفردة قَالَ ابْن أبي أصيبعة وَلم يُوجد فِي الْأَدْوِيَة المفردة كتاب أجل وَلَا أَجود مِنْهُ وَشرح أدوية كتاب ديسقوريدوس

الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَمام عبد الله بن أَحْمد بن تَمام الشَّيْخ الإِمَام الأديب

<<  <  ج: ص:  >  >>