للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المسعود ابْن الْملك الصَّالح رَئِيس جليل وَهُوَ أَخُو الْملك الْمَنْصُور مَحْمُود وَالْملك السعيد أبي الْكَامِل توفّي بِدِمَشْق سنة أربعٍ وَسبعين)

وسِتمِائَة

ابْن الجبنياني عبد الله بن إِسْمَاعِيل بن ابي إِسْحَاق الجبنياني قَالَ ابْن رَشِيق فِي الأنموذج متعبد الْمغرب لم يكن فِيهِ قطّ مثله وَلَا أرَاهُ يكون يَعْنِي أَبَا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم جده وَكَانَ عبد الله شَاعِرًا ظريفاً يخفي شعره وَهُوَ مَعَ ذَلِك قليلٌ ويصنعه وَلَا يتَجَاوَز المقطعات إِلَى شيءٍ من التَّطْوِيل وَكَانَت لَهُ نباهةٌ وحدة خاطرٍ ولطافة فِي جَمِيع أَحْوَاله ونزاهة نفسٍ وعزوف همةٍ وفرط حياءٍ وغض طرفٍ وَلَا يكَاد يمْلَأ عينه من وَجه أحدٍ رَأَيْته سنة تسعٍ وَأَرْبَعمِائَة بِمَدِينَة سفاقس وَهِي موطنه وَبهَا مشؤه أَنْشدني لنَفسِهِ وَهُوَ يتململ كاللديغ وَكَانَ مُتَعَلق النَّفس بجاريةٍ أم ولدٍ تَركهَا بموضعه من الوافر

(سأضرب فِي بِلَاد الله برا ... وبحراً بالسفائن والركاب)

(إِلَى أَن تنكر الأحباب مني ... ثوائي بالمغارب واغترابي)

(لأكسب ثروةً وأفيد مَالا ... وأبلو عذر نَفسِي فِي الطلاب)

(فَإِن نلْت المُرَاد فَذَاك حسبي ... وَإِن أحرم فَإِنِّي ذُو احتساب)

(وَمَا فَارَقت إخْوَانِي وَأَهلي ... وَمن أَحْبَبْت إِلَّا عَن غلاب)

وَتُوفِّي عبد الله إِسْمَاعِيل بميورقة سنة خمس عشرَة وَأَرْبَعمِائَة وَقد بلغ الْأَرْبَعين

الْجُهَنِيّ عبد الله بن أنيس الْجُهَنِيّ ثمَّ الْأنْصَارِيّ حَلِيف بني سَلمَة كَانَ مُهَاجرا أَنْصَارِيًّا عقبياً وَشهد أحدا وَمَا بعْدهَا روى عَنهُ أَبُو أُمَامَة وَجَابِر بن عبد الله وروى عَنهُ من التَّابِعين بشر بن سعيد وَبَنوهُ عَطِيَّة وَعَمْرو وضمرة وَعبد الله بَنو عبد الله بن أنيسٍ وَهُوَ الَّذِي سَأَلَ رَسُول الله صلى اللهُ عليهِ وَسلم فِي لَيْلَة الْقدر وَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي شاسع الدَّار فمرني بليلةٍ أنزل فِيهَا فَقَالَ إنزل لَيْلَة ثلاثٍ وَعشْرين وتعرف تِلْكَ اللَّيْلَة بليلة الْجُهَنِيّ بِالْمَدِينَةِ وَهُوَ أحد الَّذين كسروا آلِهَة بني سَلمَة توفّي سنة أَربع وَخمسين وروى لَهُ مُسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>