وَمِنْه أَيْضا
(أفر من الْأَهْوَاء جهدي وطاقتي ... فانجو وَمَا لي عَن هَوَاك محيص)
(واهجر أبياتاً تحب زيارتي ... وَأَنِّي على أبياتكم لحريص)
أَبُو الْخطاب الربعِي النيلي مُحَمَّد بن جَعْفَر أَبُو الْخطاب الربعِي النيلي أحد الشُّعَرَاء قَالَ ابْن النجار قدم علينا بَغْدَاد شَابًّا ومدح الْأَمَام النَّاصِر وأكابر دولته وَاجْتمعت بِهِ مرَارًا وَسمعت مِنْهُ وَكَانَ أديباً فَاضلا حسن الْأَخْلَاق متودداً وسافر إِلَى بِلَاد الجزيرة وَأقَام بآمد ومدح السلاطين وأثرت حَاله وشعره جيد وغزله رَقِيق وأسلوبه حسن وَمن شعره
(تعلم رمى النبل من سحر طرفه ... فَصَاحب يَوْم الرمى قوساً واسهما)
(وصير قلبِي فِي الْهوى غَرضا لَهُ ... واجرى على سهميه من كَبِدِي دَمًا)
(أصَاب بِسَهْم اللحظ والكف مقتلي ... وجرحني هجرانه بعد مَا رمى)
(إِذا الشّفة الْحَمْرَاء عض لرميه ... يرصع فِي الْيَاقُوت درا منظما)
قَالَ وأنشدني أَبُو الْخطاب لنَفسِهِ
(شَكَوْت الَّذِي بِي من حبه ... وقلبي من هَيْبَة قد خَفق)
(فَقلت أمولاي عطفا فقد ... ارقت دموعي بطول الارق)
(فاعرض فِي اللاذ لَا مُشفق ... على كشمس علاها شفق)
(وحبة قلبِي تنادي الْحَرِيق ... وإنسان عَيْني يَصِيح الْغَرق)
قلت هُوَ شعر متوسط
الجربي الْمُقْرِئ مُحَمَّد بن جَعْفَر أَبُو عبد الله الجربي بِالْجِيم وَبعدهَا رَاء وباء مُوَحدَة الْمُقْرِئ ذكره أَبُو بكر أَحْمد بن الْفضل الْبَاطِرْقَانِيُّ فِي طَبَقَات الْقُرَّاء قَالَ هُوَ بغدادي قَرَأَ عَلَيْهِ أَبُو)
حَفْص الكتاني وَقَرَأَ على أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن عَليّ الْبَزَّاز صَاحب ابْن عون الوَاسِطِيّ وَقَرَأَ أَبُو جَعْفَر على أبي عون عَن شُعَيْب بن أَيُّوب عَن يحيى عَن أبي بكر وَمُحَمّد بن عَليّ مَجْهُول قَالَ ابْن النجار لَا أعرف لَهُ ذكرا
برمه الصيدلاني مُحَمَّد بن جَعْفَر الصيدلاني كَانَ صهر أبي الْعَبَّاس الْمبرد على ابْنَته ويلقبه برمه وَكَانَ أديباً شَاعِرًا روى عَن أبي هفان الشَّاعِر أَخْبَارًا وَحدث عَنهُ أَبُو الْفرج الْأَصْبَهَانِيّ وَأنْشد الْخَطِيب لَهُ
(أما ترى الرَّوْض قد لاحت زخارفه ... ونشرت فِي رباه الريط وَالْحلَل)