الْمَالِكِي عبد الله بن عبد الْحَكِيم بن أعين بن لَيْث الْفَقِيه أَبُو مُحَمَّد الْمَالِكِي الْمصْرِيّ كَانَ أعلم أَصْحَاب مَالك بمختلف قَوْله وأفضت إِلَيْهِ رياسة الْمَالِكِيَّة بعد أَشهب وروى الْمُوَطَّأ عَن مَالك سَمَاعا وَكَانَ من ذَوي الْأَمْوَال والرباع لَهُ جاه عظيمٌ وقدرٌ كَبِير وَكَانَ يُزكي الشُّهُود)
ويجرحهم وَهَذَا لم يشْهد لأحدٍ وَلَا أحدٌ من وَلَده لدعوةٍ سبقت فِيهِ ذكر ذَلِك الْقُضَاعِي فِي كتاب الخطط وَيُقَال إِنَّه دفع للشَّافِعِيّ رَضِي الله عَنهُ عِنْد قدومه إِلَى مصر ألف دِينَار من مَاله وَأخذ لَهُ من عسامة التَّاجِر ألف دِينَار وَمن رجلَيْنِ ألف دِينَار وَهُوَ وَالِد أبي عبد الله مُحَمَّد صَاحب الشَّافِعِي وروى بشر بن بكر قَالَ رَأَيْت مَالك بن أنس رَضِي الله عَنهُ فِي النّوم فَقَالَ إِن ببلدكم رجلا يُقَال لَهُ ابْن عبد الحكم فَخُذُوا عَنهُ فَإِنَّهُ ثِقَة وَكَانَ لأبي مُحَمَّد ولدٌ آخر يُسمى عبد الرحمان من أهل الحَدِيث والتواريخ صنف كتاب فتوح مصر وَتُوفِّي أَبُو مُحَمَّد سنة أَربع عشرَة وَمِائَتَيْنِ وقبره إِلَى جَانب قبر الشَّافِعِي وَهُوَ الْأَوْسَط من الْقُبُور الثَّلَاثَة وَعبد الحكم يُقَال إِنَّه مولى عُثْمَان سمع عبد الله مَالِكًا وَاللَّيْث ومفضل بن فضَالة وَمُسلم بن خَالِد الزنْجِي وَجَمَاعَة قَالَ أَبُو زرْعَة ثِقَة وَقَالَ لم أر بِمصْر أَعقل مِنْهُ وصنف كتاب الْأَهْوَال وَكتاب فَضَائِل عمر بن عبد الْعَزِيز وسارت تصانيفه الركْبَان وروى لَهُ النَّسَائِيّ
شرف الدّين ابْن تَيْمِية عبد الله بن عبد الْحَلِيم بن عبد السَّلَام بن عبد الله بن الْخضر بن تَيْمِية الْحَرَّانِي الشَّيْخ الإِمَام الْفَقِيه الْمُفْتِي الْقدْوَة العابد شرف الدّين أَبُو مُحَمَّد الدِّمَشْقِي أَخُو الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الْعَلامَة تَقِيّ الدّين ولد بحران سنة ستٍ وَسِتِّينَ وسِتمِائَة وَتُوفِّي سنة سبع وَعشْرين وَسَبْعمائة قبل أَخِيه بِسنة وَسمع حضوراً من ابْن أبي عمر عَلان وَابْن الدرجي وَخلق كثير وَطلب الحَدِيث فِي وقته وَسمع الْمسند والمعجم الْكَبِير والدواوين وَأحكم الْفِقْه والنحو وبرع فِي معرفَة السِّيرَة والتأريخ وكثيرٍ من أَسمَاء الرِّجَال وَكَانَ فصيحاً يقظاً فهما جزل الْعبارَة غزير الْعلم بَصيرًا بالقواعد فِي الْفِقْه منصفاً فِي