(أرى الْحَاجَات عِنْد أبي خبيبٍ ... نكدن وَلَا أُميَّة فِي الْبِلَاد)
(من الأعياص أَو من آل حربٍ ... أغر كغرة الْفرس الْجواد)
قلت أَبُو خبيب كنية عبد الله بن الزبير وَكَانَ يكنى أَبَا بكر وخبيبٌ أكبر أَوْلَاده وَلم يكنه بِهِ إِلَّا من ذمه فَكَأَن ذَلِك لقب لَهُ وَقَول ابْن الزبير إِن وراكبها إِن هَا هُنَا بِمَعْنى نعم كإنه إقرارٌ بِمَا قَالَه قَالَ ابْن قيس الرقيات من الْكَامِل المرفل)
(وَيَقُلْنَ شيبٌ قد علا ... ك وَقد كَبرت فَقلت إِنَّه)
الْمدنِي عبد الله بن الْمفضل با الْعَبَّاس بن ربيعَة بن الْحَارِث بن عبد الْمطلب الْمدنِي قتل أَبوهُ يَوْم الْحرَّة وَهُوَ صبي روى عَن أنس وَعبيد الله بن أبي رَافع وَأبي سَلمَة عبد الرحمان وَنَافِع بن جُبَير والأعرج وَجَمَاعَة وَوَثَّقَهُ جمَاعَة وَهُوَ صَاحب حَدِيث الْبكر تستأمر وَتُوفِّي فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ وَمِائَة وروى لَهُ الْجَمَاعَة
المغربي عبد الله بن فلاح المغربي قَالَ ابْن رَشِيق كَانَ متصدراً لِلْقُرْآنِ مَشْهُورا بذلك ذكياً لوذعياً مليح الشّعْر فَمن مشهوره قَوْله من الطَّوِيل
(محلك من قلبِي وسمعي وناظري ... حمى لم يبحه مذ نأيت مُبِيح)
(وَإِنِّي وَإِن أَبْصرت مِنْك تغيراً ... على مَا بقلبي من هوى لشحيح)
(يَقُول أناسٌ قد سلوت وإنني ... لفي حسراتٍ أغتدي وأروح)
تمكن من جسمي الضنى فأذابه فها أَنا أبلى والفؤاد صَحِيح وَمِنْه مَا كتب فِي رخامةٍ عِنْد رَأسه فِي قَبره من الطَّوِيل
(أيا من رأى قبراً تضمن رمسه ... أَخا سكرةٍ مَا إِن يفِيق إِلَى الْحَشْر)
(وَمَا سَاءَنِي الأحباب فِي برزخ البلى ... فَأَصْبَحت لَا أزداد إِلَّا على عقر)
(وَأصْبح وَجْهي بعد أَي نضارةٍ ... كَسَاه البلى ثوبا يجد مَعَ الدَّهْر)