أَصْحَابنَا من يَقُول من سمع مِنْهُ قبل احتراق كتبه مثل العبادلة عبد الله ابْن وهب وَعبد الله بن الْمُبَارك وَعبد الله بن يزِيد وَعبد الله ابْن مسلمة القعْنبِي سماعٌ صَحِيح وَمن سمع بعد احتراقها فَلَيْسَ بِشَيْء وَقد رمي بالتشيع
وَتُوفِّي سنة أَربع وَسبعين وَمِائَة وروى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة وروى لَهُ مسلمٌ تبعا وَلما توفّي أَبُو خُزَيْمَة إِبْرَاهِيم بن يزِيد الْحِمْيَرِي القَاضِي دخل ابْن حديج على الْمَنْصُور فَقَالَ لَهُ الْمَنْصُور يَا ابْن حديج لقد توفّي ببلدك رجلٌ أُصِيبَت بِهِ الْعَامَّة فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ ذَاك إِذا أَبُو خُزَيْمَة قَالَ نعم فَمن ترى أَن نولي الْقَضَاء بعده قَالَ أَبَا معدان الْيحصبِي قَالَ رجلٌ أصمٌ وَلَا يصلح للْقَضَاء قَالَ فَابْن لَهِيعَة على ضعفٍ فِيهِ فَأمر بتوليته وَأجْرِي عَلَيْهِ فِي كل شهر ثَلَاثُونَ دِينَارا وَهُوَ أول قاضٍ تولى مصر من قبل الْخَلِيفَة وَإِنَّمَا كَانَ وُلَاة الْبَلَد هم الَّذين يولون الْقُضَاة من عِنْدهم
ابْن بُحَيْنَة عبد الله بن مَالك بن بُحَيْنَة بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة وَفتح الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَبعدهَا نون قديم الْإِسْلَام والصحبة فاضلٌ ناسك توفّي آخر أَيَّام مُعَاوِيَة فِي حُدُود)
السِّتين وروى لَهُ الْجَمَاعَة
أَبُو الْمُصِيب الصّقليّ عبد الله بن أبي مَالك أَبُو الْمُصِيب الْقَيْسِي الصّقليّ أحد رجال اللُّغَة والعربية المطابيع فِي أَجنَاس القريض الْعَالمين بالأوزن والأعاريض وَمن شعره من الْكَامِل
(إِن الْجَوَاهِر قد علمت صوامتٌ ... والمرء جوهره جميل الْمحْضر)
ابْن سيف الْمُقْرِئ عبد الله بن مَالك بن سيف بو بكر التجِيبِي الْمُقْرِئ من كبار قراء مصر أَخذ عَن أبي يَعْقُوب الْأَزْرَق صَاحب ورش تِلَاوَة وَتُوفِّي سنة سبع وثلاثمائة وَسمع مُحَمَّد بن رمح وَجَمَاعَة قَرَأَ عَلَيْهِ أَبُو عدي عبد الْعَزِيز ابْن عَليّ بن