للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(يَا سر سري وروح الرّوح من بدني ... وَيَا حَقِيقَة تحقيقٍ نفى وسني)

(أَنْت الْحَيَاة الَّتِي تحيا الْحَيَاة بهَا ... يَا نفس نفسٍ بِنَفس النَّفس مقترن)

(تحقق الْحق قلبِي فاستطار لَهُ ... فَلَيْسَ يلوي على أهلٍ وَلَا وَطن)

(مشرد الْأنس بَين الْإِنْس شرده ... سَماع من سمع النَّجْوَى بِلَا أذن)

قلت رحى تطحن قروناً

الْأَمِير ابْن المعتز عبد الله بن مُحَمَّد وَقيل اسْم أَبِيه الزبير أَبُو الْعَبَّاس بن المعتز ابْن المتَوَكل ابْن المعتصم بن الرشيد بن الْمهْدي بن الْمَنْصُور الْأَمِير الأديب صَاحب الشّعْر البديع والنثر الْفَائِق أَخذ الْأَدَب والعربية عَن الْمبرد وثعلب عَن مؤدبه أَحْمد بن سعيد الدِّمَشْقِي مولده فِي شعْبَان سنة تسع وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ

قتل سرا فِي ربيع الآخر سنة ستٍ وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ قَامَت الدولة ووثبوا على المقتدر وَأَقَامُوا ابْن المعتز فَقَالَ بِشَرْط أَن لَا يقتل بسببي مسلمٌ ولقبوه المرتضى بِاللَّه وَقيل الْمنصف بِاللَّه وَقيل الْغَالِب بِاللَّه وَقيل الراضي بِاللَّه وَأقَام يَوْمًا وَلَيْلَة ثمَّ إِن أَصْحَاب المقتدر تحزبوا واجتمعوا وتحاربوا هم وَأَعْوَان ابْن المعتز وشتتوهم وأعادوا المقتدر إِلَى دسته واختفى ابْن المعتز فِي دَار ابْن الْجَصَّاص الْجَوْهَرِي فَأَخذه المقتدر وَسلمهُ إِلَى مؤنس الْخَادِم الخاذن فَقتله)

وَسلمهُ إِلَى أَهله ملفوفاً فِي كساءٍ وَقيل إِنَّه مَاتَ حتف أَنفه وَلَيْسَ بِصَحِيح بل خنقه مؤنس وَدفن فِي خرابةٍ إزاء دَاره وَقَضيته مشهورةٌ فِيهَا طولٌ وَهَذِه خلاصتها وَكَانَ شَدِيد السمرَة مسنون الْوَجْه يخضب بِالسَّوَادِ وَكَانَ اسْم أمه قبيحة لحسنها وَله من التصانيف كتاب الزهر والرياض وَكتاب البديع وَكتاب مكاتبات الإخوان بالشعر وَكتاب الْجَوَارِح وَالصَّيْد وَكتاب السرقات وَكتاب أشعار الْمُلُوك وَكتاب الْآدَاب وَكتاب حلى الْأَخْبَار وَكتاب طَبَقَات الشُّعَرَاء وَكتاب الْجَامِع فِي الْغناء كتابٌ فِيهِ أرجوزة فِي ذمّ الصبوح وَهُوَ أول من صنف فِي صَنْعَة

<<  <  ج: ص:  >  >>