الْإِجَابَة للدُّعَاء وَقد سددت طَريقَة بِالذنُوبِ النَّاس اثْنَان واحدٌ لَا يَكْتَفِي وطالبٌ لَا يجد كلما كثر خزان الْأَسْرَار ازدادت ضيَاعًا مَا ادري أَيّمَا أَمر موت الْغنى أم حَيَاة الْفقر أفقرك الْوَالِد وعاداك الْحَاسِد مغتاظٌ على من لَا ذَنْب لَهُ من كثر تملقه لم يعرف بشره من أَكثر المشورة لم يعْدم عِنْد الصَّوَاب مادحاً وَعند الْخَطَأ عاذراً شكرك نعْمَة سالفة تَقْتَضِي نعْمَة مستأنفه كلما حسنت نعْمَة الْجَاهِل ازْدَادَ قبحاً فِيهَا من قبل عطاءك فقد أعانك على الْكَرم وَلَوْلَا من يقبل الْجُود لم يكن من يجود الْعَالم يعرف الْجَاهِل لِأَنَّهُ قد كَانَ جَاهِلا وَالْجَاهِل لَا يعرف الْعَارِف لِأَنَّهُ لم يكن عَارِفًا كفى بالظفر للمذنب إِلَى الْحَلِيم من ترفع بِعِلْمِهِ وَضعه الله بِعِلْمِهِ زلَّة الْعَالم كانكسار السَّفِينَة يغرق مَعهَا خلقٌ كثير من كتم علما فَكَأَنَّهُ جاهله علم الْمُنَافِق فِي قَوْله وَعلم الْمُؤمن فِي عمله إِنَّمَا يحبك من لَا يتملقك ويثني عَلَيْك من لَا يسمعك من مدحك بِمَا لَا يَلِيق فحقيق أَن يذمك بِمَا لَيْسَ فِيك أبق لرضاك من غضبك لَا يرضى عَنْك الحسود حَتَّى تَمُوت إِذا قدمت الرَّحْمَة شبهت بِالْقَرَابَةِ لَا تسرع إِلَى أرفع مَوضِع فِي الْمجْلس فالموضع الَّذِي ترفع إِلَيْهِ خير من الْموضع الَّذِي تحط عَنهُ