للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(بنهرٍ كالسجنجل كوثريٍّ ... تعاين وَجههَا فِيهِ السَّمَاء)

قلت قَوْله تجاذب مرْطهَا أَرَادَ بذلك الْقلع الَّذِي كَانَ للمركب أَو المظلة الَّتِي كَانَت عَلَيْهِم فِيهِ

وَلما وقف أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن خفاجة على هَذِه الْقطعَة أعجب بهَا فَقَالَ من الوافر

(إِلَّا يَا حبذا ضحك الحميا ... بحامتها وَقد طِفْل الْمسَاء)

(وأدهم من جِيَاد المَاء نهدٍ ... تنَازع جله ريحٌ رخاء)

(إِذا بَدَت الْكَوَاكِب فِيهِ غرقى ... رَأَيْت الأَرْض تحسدها السَّمَاء)

وَمِنْه فِي ذمّ فروته من الْكَامِل

(أودى بِذَات يَدي ذماء فريةٍ ... كفؤاد عُرْوَة فِي الضنى والرقة)

(يتجشم الْفراء فِي ترقيعها ... بعد الْمَشَقَّة فِي قريب الشقة)

(إِن قلت بِسم الله عِنْد لباسها ... تقرا عَليّ إِذا السَّمَاء انشقت)

قلت ذكرت هَا هُنَا مَا نظمت وَنحن بمرج الغسولة وَقد تَوَاتَرَتْ الأمطار والرعود علينا وَنحن)

فِي الْخيام مقيمون من المنسرح

(لم أنس لَيْلًا بالمرج مر لنا ... بِهِ حللنا فِي غَايَة الشدَّة)

(تقَابل الرَّعْد فِيهِ خيمتنا ... بِسُورَة الانشقاق والسجده)

النَّحْوِيّ عبد الله بن مُحَمَّد بن زبرج أَبُو الْمَعَالِي العتابي النَّحْوِيّ قَالَ محب الدّين ابْن النجار كتبت عَنهُ وَكَانَ عسراً فِي الرِّوَايَة جدا مبغضاً لأهل هَذَا الشَّأْن وَلم تكن سريته مرضيةً وَله معرفَة حَسَنَة بالنحو ويتردد إِلى بيُوت النَّاس للتعليم وَتُوفِّي سنة سِتّمائَة

أَبُو طَالب النهرواني عبد الله بن مُحَمَّد الفتي أَبُو طَالب النهرواني كَانَ فَاضلا أديباً شَاعِرًا أَمر

<<  <  ج: ص:  >  >>